تمكنت الفرقة الترابية للدرك الملكي بالجديدة من فك لغز سرقة عجول وأغنام من داخل حظيرة تقع بإحدى الدواوير الخاضعة لنفوذ جماعة سيدي إسماعيل، بإقليم الجديدة.
وكان 4 لصوص ينحدرون من دواوير تابعة لذات الإقليم قد اقتحموا “كوري” في ملكية أحد الكسابة تحت جنح الظلام، وقاموا بسرقة 3 عجول كبيرة، وعجلين صغيرين، وخروفين، ثم نقلوها على متن عربة من الحجم الكبير.
وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت دورية من مركز الدرك الملكي سيدي إسماعيل إلى مسرح النازلة، حيث أجرت المعاينات والتحريات الميدانية، وباشرت تحقيقاتها بغية تحديد هوية اللصوص وتوقيفهم.
ولعل الأمر الذي كان يجهله هؤلاء، هو أن مدخل الحظيرة كان مزودا بكاميرا للمراقبة، وهو ما كان سببا في كشف هويتهم بعد اطلاع عناصر الدرك على تسجيلات مصورة توثق استهدافهم الحظيرة ليلا بالسرقة.
وكان الترقيم المعدني الذي تحمله العربة، والذي ظهر في شريط “الفيديو”، الخيط الرفيع الذي وجه أبحاث وتحريات المحققين، الذين تمكنوا من تحديد هوية صاحب العربة، المتورط في السرقة، والذي يقطن بمدينة الدارالبيضاء، حيث جرى توقيفه وإخضاعه للتحقيقات اللازمة.
وبعدما وجد نفسه محاصرا بتسجيلات كاميرا المراقبة وبأسئلة المحققين، لم يجد الموقوف بدا من الاعتراف بالأفعال الإجرامية التي ارتكبها، بمعية 3 من شركائه، والذين جرى إيقافهم تباعا، بعد مرور حوالي أسبوع على واقعة السرقة.
وتبعا لذلك، تقرر الاحتفاظ بجميع المشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة لدى استئنافية الجديدة، من أجل جناية السرقة الموصوفة، تحت جنح الظلام، وبتعدد الجناة، وباستعمال ناقلة ذات محرك.
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من حجز العربة التي استعملها الجناة في السرقة، كما استرجعت البهائم المسروقة التي تمت إعادتها إلى مالكها الأصلي.