أكادير24
“عميل كُردي” و”كلب عسكري”، هي من ركائز و دعامات خطة الأمريكيين للإطاحة و قتل ب”البغدادي”، وهذه هي النهاية الأخيرة لزعيم أخطر تنظيم إرهابي.فقد أشاد مسؤولون أميريكيون، امس الإثنين 28 أكتوبر 2019، بالدور الفعال الذي لعبه عميل كردي سري في نجاح العملية برمتها، بحيث أوضحت مصادر مسؤولة أن عميلا متخفيا من أكراد سوريا كان مسؤولاً عن اقتياد القوات الأميركية إلى مخبأ البغدادي، إذ اشترك في إرسال الإحداثيات وتوجيه الإنزال الجوي، ومساعدة القوة الأمريكية في تحديد خارطة التقسيم الداخلي للمجمّع والعاملين فيه وتمكينهم من تحديد هوية البغدادي، وباختصار ساهم في نجاح العملية حتى اللحظة الأخيرة.
وأشاد الأمريكان بالدور الذي لعبه كلب تابع للجيش الأميركي، لم يُكشف عن اسمه (لدَوَاعٍ أمنية طبعا)، واعْتُبِرَ البطلَ غيرَ المتوقعَ للعملية ووصفه ترامب بـ”الرائع”، إذ أصاب البغدادي بجروح عندما طارده في نفق مسدود تحت المنزل الذي كان يختبئ فيه في إدلب (شمال غرب سوريا)، حيث فجّر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية نفسه مع أولاده الثلاثة بحزام ناسف كان يرتديه.
وكشف متحدثو البنتاغون على أن القوة المكونة من 100 فرد، والتي جرى انزالها بالمروحيات نفذت العملية ببراعة، بحيث لم يُصَبْ أي من عناصرها، رغم تعرضهم لإطلاق نار في أكثر من مناسبة، كما أكدوا أن العملية أسفرت عن اعتقال اثنين مرافقي البغدادي، فيما تم التأكد من هوية جثة هذا الأخير، بحيث نقلت جثّة البغدادي إلى منشأة آمنة لتحليل الحمض النووي والتأكد بشكل قطعي من هويته، قبل التخلص منها برميها في البحر بمكان سري.