أوقفت مصالح الشرطة القضائية بمراكش خلال عمليات أمنية مكثفة عددا من الفتيات اللواتي قمن بإجهاض أجنتهن باستعمال أقراص طبية ممنوعة من التوزيع في المغرب.
هذا، وانطلقت عمليات التوقيف في حق المشتبه فيهن بعدد من الأحياء الشعبية والراقية منذ الأربعاء الماضي، حيث كان بينهن مراهقات وقاصرات لجأن إلى استعمال الأقراص الطبية الممنوعة التي يتم الترويج لها في إحدى الصفحات الفيسبوكية، رغم المخاطر التي يمكن أن تتسبب فيها بما فيها تمزق الرحم.
أما عن المسؤولة عن الترويج للأقراص السالفة الذكر، فقد جرى نصب كمين لها بالاتفاق مع فتاة ادعت رغبتها في الحصول على الأقراص المذكورة قصد التخلص من حمل غير مشروع، وهو الأمر الذي تكلل بالنجاح حيث سقطت المشتبه فيها في الفخ.
هذا، وحجز في منزل الموقوفة بحي الفضل بمراكش حوالي 30 قرصا طبيا من ذات الأقراص التي تشتريها منها الراغبات في الإجهاض، وهو الأمر الذي يعزز تهمة ترويج المشتبه فيها لهذه الأقراص الخطيرة.
في هذا الصدد، اعترفت المشتبه فيها بأنها تبيع للراغبات في الإجهاض 3 حبات من الأقراص الممنوعة بمبلغ 3000 درهم، حيث إن إجهاض الأجنة باستعمال ذات الأقراص يستدعي تناول العدد المذكور منها.
وعن مصدر الأقراص التي تروجها المشتبه فيها، اعترفت بأنها تتوصل بها من مواطن ينحدر من جمهورية ساحل العاج، حيث أرشدت عناصر الشرطة على العنوان الذي يقيم فيه بإحدى الإقامات الراقية بحي كيليز، والذي حجز داخله على 420 قرصا طبيا من النوع المشبوه.
يذكر أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش أمر بإيداع
كل من المتهم الإفريقي الذي اتضح أنه يقيم في المغرب بصفة غير شرعية، والوسيطة التي تساعده في الترويج لأقراص الإجهاض، رهن الحراسة النظرية، في حين تقرر إطلاق سراح باقي الفتيات، في انتظار استكمال البحث المتعلق بهذه القضية، والذي يمكن أن يكشف عن أسماء أخرى ضالعة في هذا الملف وطنيا ودوليا.