تتواصل عمليات الترحيل القسري للمهاجرين الأفارقة نحو مدن الجنوب وسط استنكار حقوقيين.
فقد افاد مراسل الموقع بأنه جرى ترحيل العشرات من المهاجرين الغير النظاميين من مدن الشمان على متن ثلاث حافلات مهترئة في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الثلاثاء.
هذا، و علم من مصادر مطلعة، بأنه جرى إنزال هؤلاء المهاجرين قرب المركز التجاري لمدينة شيشاوة، وقرب محطة الطاكسيات وسط المدينة.
وتعيش قضية الهجرة بالمغرب، خلال الشهرين الماضيين، تحولات كبيرة، إذ هناك حملات كبيرة في عدد من المدن للقبض على المهاجرين غير النظاميين وترحيلهم إلى الجنوب، بلغت هذه العمليات ترحيل حوالي 1870 مهاجرا، بينهم مهاجرون في وضعية غير قانونية وآخرون يتوفرون على حق الإقامة، ونساء وأطفال وقاصرون غير مصحوبين، بشكل لم يحدث منذ سنة 2015.
عدد من جمعيات الدفاع عن المهاجرين ترى أن هذه الحملة المستمرة في عدد من المدن، تسائل بشكل جدي سياسة الهجرة الجديدة التي اعتمدها المغرب، وطالبت الحكومة باحترام التزاماتها الوطنية والدولية بهذا الشأن.
وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في وقت سابق، “المعاملة القاسية إزاء النساء، ومن بينهن حوامل، والقاصرين “الذي يوقفون ويرحلون دون مسوغ قانوني”، ونبهت الجمعية السلطات إلى “الاستعمال المفرط للقوة والعنف”، في هذه “الحملات” التي “تتناقض مع الالتزامات الدولية للمغرب”.