دخل 30 من العمال والعاملات الزراعيين/ات في معتصم مفتوح امام مفتشية الشغل بمدينة بيوكرى عاصمة اقليم شتوكة ايت بها وذلك على خلفية التسريح الجماعي الذي تعرضوا له من طرف مالك احدى الشركات الفلاحية ، وخاصة وأن اغلبهم قضى في العمل مددا تتراوح ما بين ثلاث و عشر سنوات من الخدمة ،في ظل عدم احترام مدونة الشغل على علتها من طرف مالك الشركة و رفضه لأي حوار مع ممثلي العمال المطرودين
وفي اتصال هاتفي باكادير24 بالحسين اولحوس عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي آزرت المعتصمين عبر بيان اصدرته قبل أيام ، أشار هذا الاخير إلى أن وضعية العمال تعرف تأزما في ظل اقدام المالك الاصلي للشركة على اغلاق الشركة الفلاحية موضوع النزاع ، وطرد العمال ومن تم اعادة تشغيل آخرين بعقود شغل محدودة المدة ، وأضاف اولحوس في تصريحه بأن مسلسلا لعقد الصلح بين رب الشركة الاسباني الجنسية والعمال عرف مسارا متدبدبا، بحيث عقدت عدة لقاءات كان آخرها قبل حلول رمضان بيومين بحضور مفتش الشغل بمدينة بيوكرى غير ان الاجتماع لم يكن مثمرا بين الطرفين وخاصة وان المالك الاصلي يكتفي بارسال موظف للعمال للتفاوض معهم ،مما دفع بالعمال التشبت بمطالبهم والمتمثلة في الحصول على كل حقوقهم التي يضمنها لهم قانون الشغل ،
ويعيش العمال المعتصمون اوضاعا مزرية ، بحيث تزامن معتصمهم مع شهر رمضان بحيث يقضون النهار والليل امام مفتشية الشغل ، ويعانون اوضاعا اقتصادية مزرية في ظل انعدام أي دخل قار يقضون به ما يلزم أسرهم من حاجيات في هذا الشهر الفضيل ، وهم اليوم يقضون النهار امام مفتشية الشغل التي يطلبون حمايتها من خلال تدخلها لاعادة الحقوق التي يرونها مهضومة