من المرتقب أن يشرع مستوردو الأغنام، خلال الأيام المقبلة، في استيراد أولى الدفعات الموجهة لعيد الأضحى، وذلك بعد الدعم الذي أقرته الحكومة لتشجيعهم على تموين السوق الوطنية وسد الخصاص المسجل في القطيع الوطني.
وحسب ما جاء في وثيقة صادرة عن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، الذي يتولى تدبير هذه العملية، فقد تقرر إنشاء نظام لدعم واردات الأغنام في الفترة الممتدة ما بين 15 مارس 2024 إلى 15 يونيو 2024.
وسيتم إحداث هذا النظام، وفقا لذات الوثيقة، بموجب قرار مشترك بين وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أكدت مصادر مهنية أن عملية دعم مستوردي الأغنام الموجهة لعيد الأضحى ستتم وفق شروط السنة الماضية نفسها، والمتمثلة في الإعفاء من رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة.
وفضلا عن ذلك، سيتم تخصيص إعانات مالية بقيمة 500 درهم على كل رأس أضحية مستوردة لتسويقها بأسعار معقولة، حسب المصادر المهنية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي بالنظر إلى الأسعار المرتفعة للأغنام في السوق الدولية.
وحسب المصادر نفسها، فالمستجد هذه السنة، هو أن تم فرض شرط على المستوردين يتمثل في أن يكون الوزن الأدنى للأضاحي المستوردة 30 كيلوغراما لتستفيد من الدعم.
وأكدت المصادر سالفة الذكر أن أولى الدفعات من الأغنام قادمة من إسبانيا، وستصل إلى مدينة الدار البيضاء في غضون عشرة أيام المقبلة، في انتظار وصول باقي الدفعات من كل من إسبانيا ورومانيا والبرتغال.
ويأتي هذا في الوقت الذي سجلت فيه أسعار المواشي، خلال هذه السنة، ارتفاعا بحوالي 1000 درهم في الأضحية الواحدة، حيث صرح عدد من المهنيين بأن هذا الأمر راجع إلى توالي سنوات الجفاف وارتفاع تكاليف العلف.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة كانت قد أقرت برنامجا استثنائيا لتشجيع المستوردين على تموين السوق الداخلية والحفاظ على أسعار الأضاحي في عيد الأضحى الماضي، لتقرر بعد ذلك تمديد هذا الدعم لضمان استقرار أسعار اللحوم، قبل توقيفه مطلع السنة الجارية.