أطلق باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية، تحذيرا من خطر وشيك يحدق بالعالم، يتعلق ببركان جبل “ميرابي” الواقع في إندونيسيا.
وأوضح هؤلاء الباحثون أن “ثوران هذا البركان وانفجاره سيلحق دمارا كبيرا بالعالم”، متوقعين في حال حدث ذلك، تغير درجات الحرارة ونقص الغذاء وانهيار الاقتصاد العالمي.
ماذا لو استيقظ “ميرابي” ؟
يقع جبل “ميرابي” البركاني على الحدود بين مقاطعتي جاوة الوسطى ويوجياكرتا في إندونيسيا، وعلى بعد نحو 1817 كلم من مضيق ملقا.
وتوقع الفريق في جامعة كامبريدج سيناريوهات عدة قد تحدث في حال “استيقظ” جبل ميرابي”، ومن بينها إطلاق سحابة من الرماد على ارتفاع نحو 34 كلم فوق الممر المائي “ملقا”، الذي يخدم 40 في المائة من التجارة العالمية، إلى جانب تغطية الأرض بـ”شتاء بركاني” لمدة 3 سنوات.
ومن جهة أخرى، قد يؤدي انفجار البركان حسب تقرير أعده خبراء كامبريدج، إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة، وهو ما سيؤدي إلى نقص الغذاء العالمي وحصول التضخم والاضطرابات المناخية، مما سيكلف العالم حوالي 2.51 تريليون دولار.
وإلى جانب ذلك، ستؤدي سحابة الرماد التي سيسببها تفجر الجبل البركاني إلى إغلاق مطارات مختلفة في جميع أنحاء إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة، مما سيوقف جميع أنشطة الطيران في منطقة تعد واحدة من أكثر المجالات الجوية ازدحاما بالعالم.
انفجار “ميرابي” عام 1006
شهد جبل “ميرابي” انفجارا مدمرا عام 1006، قضى على المملكة الهندوسية الموجودة بأكملها، التي كانت تعيش في وسط جاوة.
وكان آخر ثوران كبير للبركان عام 2010، مما أدى إلى ارتفاع عمود من الرماد البركاني لأكثر من ألفي قدم فوق فوهة البركان، وقتل 353 شخصا.
وبينما يظل جبل “ميرابي” خامدا حاليا، إلا أن آخر ثورة لهذا البركان حدثت في نونبر الماضي، وهو ما يجعل عددا من الباحثين متخوفين من نشاطه الذي قد يؤدي للانفجار في أي لحظة.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتوصل العلم إلى حدود اليوم لأي شيء من أجل منع حدوث الكوارث الطبيعية، إلا أن هناك طرقا ممكنة لإرسال أنظمة إنذار مبكر وإشارات لتحذير الناس من خطر ثوران بركان “ميرابي”.