تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء من وضع حد لنشاط عصابة خطيرة متخصصة في ترويج كمامات مزيفة تساهم في الإصابة بكورونا.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العصابة التي تم تفكيكها تنشط بعدد من المدن كالدار البيضاء ومراكش وتمارة والرباط والقنيطرة، وتعمل على تصنيع وتوزيع كمامات وتزوير علاماتها التجارية، وتوجيهها للأطر الطبية التي تعمل في وحدات “كوفيد 19” الخاصة بتتبع علاج المصابين بهذا الفيروس، ويتقاسم أعضاءها الأدوار فيما بينهم، بين من يقوم بالخياطة وطبع علاماتها التجارية المزيفة وأخرون يقومون بالتسويق والوساطة.
المفاجأة الكبرى في هذه القضية هي سقوط إبن الوزير السابق في حقوق الإنسان، ونقيب هيئة المحامين بالرباط سابقا، محمد زيان.
وانطلقت أولى شرارات هذه القضية من شكاية تقدمت بها مصحة طبية خاصة بمدينة مراكش، سبق أن تعاقدت مع نجل نقيب سابق ووزير أسبق في حقوق الإنسان، من أجل تزويدها بعشرين ألف كمامة واقية من الفئة الطبية الحاملة لمعيار السلامة والجودة FFP2، بمبلغ 66 مليون سنتيم، وذلك على أساس استخدامها من طرف الأطباء والممرضين في التكفل بضحايا جائحة كورونا المستجد.
هذا، وحسب ذات المصادر، فإن قاضي التحقيق في المحكمة الزجرية الابتدائية بالدار البيضاء، قرر يومه الخميس 16 أبريل الجاري، إيداع نجل النقيب محمد زيان و9 متهمين أخرين في سجن عكاشة بالدار البيضاء، على خلفية ما بات يعرف بـ”عصابة كمامات الموت”.