دخلت 8 نسوة يعملن في الانعاش الوطني في إضراب مفتوح أمام مكتب رئيس المجلس البلدي لايت ملول منذ أسبوعين ، وذلك بعد القرار الذي أصدره المجلس والقاضي بحرمانهن من العمل ستة ايام في الاسبوع والاكتفاء فقط بثلاثة ايام .
وفي اتصال هاتفي لاكادير 24 بإحدى المضربات عن العمل ، قالت هذه الأخيرة أنهن ولجن مقرات عملهن كالمعتاد قبل أسبوعين حيث يشتغلن في تنظيف المرافق الادارية بكل من المستودع البلدي ومقر البلدية ، وتفاجأن بقرار المكتب والقاضي بالاشتغال فقط ثلاث ايام في الاسبوع وهو الامر الذي اعتبرته العاملات يضر بأجرتهن الهزيلة التي يحصلن عليها كل 15 يوما (الكانزا) والتي لاتتعدى 700درهم ، وأغلبهن يعيل عائلات وإحداهن ابنها مصاب بالسرطان وهو الأمر الذي يكلفها مبالغ مالية طائلة ، كما أنهن يشرفن على كل مصاريف أسرهن الصغيرة من تغذية وكراء وأداء فواتير الماء والكهرباء .دون إغفال مصاريف الدراسة ، وهذا النقص في عدد ايام العمل سيؤثر لامحالة على مستوى عيشهن الذي لم يكن أصلا في يوفر لهن كل المستلزمات .
ومن جهته ، وفي اتصال هاتفي لأكادير 24 بنائب رئيس المجلس البلدي لايت ملول صرح عبد الله أورغي الملكف بالملف ، بأن مشكلة هؤلاء العاملات ، لاعلاقة له بقطع الارزاق كما يدعي البعض ، وان أمر العاملات لايعدو أن يكون ترشيدا لملف استشرى فيه الفساد كثيرا ، وخاصة وان الانعاش الوطني لايخضع لأية رقابة ، ويمكن لأي كان أن يستفيد من بطاقة الانعاش بمجرد تسليمه لبطاقته الوطنية للمسؤول ، وبالتالي ومنذ تولي حزب العدالة والتنمية زمام الأمور ببلدية ايت ملول لاحظ المكتب المسير أن عدد المشتغلين في الانعاش الوطني يتعدى 300 مستفيد ، وتم توجيه أغلبهم إلى النظافة الخارجية التي تحتاج حسب أورغي التقوية، لكون المدينة مترامية الاطراف ، وأضاف ذات المتحدث أن هؤلاء العاملات تم تخييرهن في اجتماع بين امرين قبل الوصول الى الباب المسدود ، الاول الخروج الى الشارع وحمل المكنسة والانضمام للنساء الاخريات اللواتي يبلغ عددهن حالي 30 عاملة ، أو الاكتفاء بالاشتغال ثلاثة ايام بالتناوب بينهن في حالة تمسكهن بعدم الخروج لكون المرافق التي يقمن بتنظيفها لاتستدعي حضور 8 عاملات في يوم واحد ، وهو الاقتراح الذي ووجه بالرفض .
سعيد مكراز