تمكنت مصالح الدرك الملكي بمدينة أولاد تايمة ضواحي أكادير في إطار العمل الروتيني الذي تقوم به لمراقبة و تنفيذ إجراءات الحجر الصحي وحالة الطوارئ التي فرضتها وزارة الداخلية من أجل محاربة تفشي وباء كورونا، (تمكنت) من توقيف سيارة من نوع “كونكو” وعلى مثنها أربعة أشخاص كانوا قادمين من مراكش بإتجاه مدينة أكادير.
و ذكرت مصادر مطلعة في تصريح خصت به أكادير24، أن دورية كان يقودها رئيس مركز الدرك الملكي ونائبه بقيادة سيدي موسى الحمري بإقليم تارودانت قامت بتوقيف سيارة مشبوهة كانت مملوءة بالركاب، حيث مكنت عملية المعاينة الأولى من تفجير مفاجأة غير متوقعة، بعدما أكد الموقوفون أنهم قادمون من مدينة مراكش والتي تعتبر بؤرة لفيروس كورونا بعد تسجيل أكبر عدد من المصابين بالفيروس المستجد خلال الساعات الأخيرة، دون توفرهم على أي ترخيص. كما أنهم خرقوا الحجر الصحي وحالة الطوارئ التي فرضتها السلطات المختصة.
وأضافت ذات المصادر أن الدورية تعاملت مع الموقوفين وفق البروتوكول المعمول به، حيث تم عرضهم على الكشف الطبي قبل أن يتقرر وبأمر من النيابة العامة ترحيلهم لمدينة مراكش و إخضاعهم للحجر الصحي بمقرات سكناهم بمراكش لمدة 14 يوما تفاديا للأسوأ لا قدر الله، قبل عرضهم على العدالة.
هذا، و خلف هذا الحادث الذي تناقله الرأي العام المحلي موجة إرتياح كبيرة، خصوصا بعدما أبانت العناصر الدركية بمدينة أولاد تايمة على كفاءة عالية في سبيل خدمة المواطن والحرص على سلامة الساكنة من هذه الآفة من خلال تكثيف الدوريات وإغلاق المنافذ رغم شساعة النفوذ الترابي، وهو ما مكن في الآونة الأخيرة من توقيف مجموعة من المخالفين لإجراءات حالة الطوارئ.
ولكن يبقى السؤال المطروح، هو كيف تمكن هؤلاء من تخطي مجموعة كبيرة من نقط المراقبة من مراكش إلى منطقة أولاد تايمة دون أن يتم توقيفهم؟ كما أن أمثال هؤلاء المتهورين سيساهمون لا محالة في إنتشار الوباء رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المغربية التي ضحت بالإقتصاد الوطني مقابل حماية للمواطنين.