أفادت مصادر عليمة لأكادير24، أن النيابة العامة دخلت على خط الاعتداء الذي تعرضت له التلميذة “مريم” باقليم تارودانت، وفتحت تحقيقا في القضية، كما تم إستدعاء الأم والأستاذ من أجل الإستماع إليهم من طرف مصالح الدرك الملكي بسرية تارودانت.
من جهتها تفاعلت المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت مع القضية وفتحت تحقيقا في الموضوع حيث من المرجح أن تقوم بإصدار بلاغ توضيحي مساء اليوم بخصوص الموضوع.
وتجدر الاشارة الى ان تلميذة صغيرة، لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، تدرس بالقسم الثاني إبتدائي وتقطن بدوار توريرت التابع لجماعة بونرار بإقليم تارودانت، تعرضت يوم الجمعة الماضي لإعتداء جسدي خطير، من طرف أستاذ للتعليم الإبتدائي بحجة عدم إنجازها لتمارين منزلية.
حيث أفادت مصادر محلية لأكادير24، أن الحادث الذي شهدته إحدى الفرعيات التابعة لمجموعة مدارس أورير بجماعة بونرار، تفجر في اليوم الموالي، من توجيه الأستاذ للتلميذة التي تدرس بمستوى الثاني ابتدائي، ضربات مختلفة على مستوى الرأس والوجه بواسطة عصى بلاستيكية، ما تسبب لها في رضوض خطيرة ومضاعفات بليغة على مستوى العينين والوجه.
هذا، و تطوع أحد الفاعلين الجمعويين لنقل الطفلة المصابة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي المختار السوسي بمدينة تارودانت، لإخضاعها للفحوصات الطبية اللازمة وتلقي العلاجات الضرورية، بعد أن تعذر على والديها مرافقتها نتيجة ضيق ذات اليد.
وأضافت مصادرنا، أن الضحية التي انهارت ومعها أسرتها بعد اكتشافها لهول الواقعة، ليست الوحيدة في تاريخ الأستاذ “المعتدي”، إذ سبق وأن وجه ضرباته لتلاميذ آخرين، لكن اختارت أسرهم السكوت لعدم درايتها بالقانون وسيطرة ثقافة الخوف لدى الساكنة المحلية، فضلا عن محاولة البعض امتصاص غضبها وطلب العفو عما ارتكبه المعني، على حد تعبير المصدر.
مصادر أخرى أكدت أن أم الطفلة الضحية هي من قامت بذلك الفعل الشنيع، حيث قامت بتعنيف ابنتها وأوصلتها لتلك الحالة، وخوفا من زوجها ألفقت التهمة بالأستاذ.
إلى ذلك، طالبت الساكنة على لسان أحد أفرادها القاطنين بالدوار المذكور، من الجهات المعنية وعلى رأسها النيابة العامة بالتدخل العاجل، لتوقيف المتهمين وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن هذه الواقعة المؤلمة لن تمر مرور الكرام هذه المرة لخطورتها الشديدة.
كما طالبت الساكنة من المدير الإقليمي بتارودانت إيفاد لجنة للفرعية المذكورة للوقوف على حجم الواقعة التي خلفت إستنكارا عارما في نفوس كل من رأى وجه الطفلة البريئة. واستجلاء الحقيقة الضائعة بين هاتين الروايتين.