أكدت عائلة التلميذ المصاب بالشلل النصفي بعد تلقيه جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بتزنيت، بأنها الضحية لم يتلق العناية المطلوبة من طرف مسؤولي الشأن الصحي بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
وأكد فرد من أسرة التلميذ الضحية في اتصاله بأكادير24، بأن كل ما تم ترويجه بشأن إجراء التحاليل والفحوصات للطفل المصاب من طرف أطباء متخصصين وبرعاية من وزارة الصحة هو مجرد “مغالطات”، وفق تعبيره.
وأوضح ذات المتحدث أن عائلة التلميذ المصاب هي التي تقوم بالتحاليل اللازمة على نفقتها الشخصية بأحد المختبرات الخاصة بمدينة أكادير.
وأضاف ذات المتحدث أنه لم يتم إخضاع عائلة التلميذ لأية فحوصات كما روجت لذلك بعض المصادر الصحفية، مشيرا إلى أن أب الطفل لا يزال بتزنيت، وأمه هي من رافقه إلى أكادير، و هي الٱن تتابع حالته عن كتب وسط المستشفى .
و اضاف ذات المصدر قائلا : “حتى الأكل لم يتم تقديمه للتلميذ المصاب ، لولا خاله السيد (م.ا) الذي يتردد على المستشفى صباح مساء وهو الذي يذهب بعينات الدم لإجراء التحاليل خارج المستشفى وعلى نفقة الأسرة”.
واستدرك قائلا : “أين هم الأطباء المتخصصين الذين يزعمون أنهم فحصوا الطفل؟ مضيفا، بأن الذي عاينه طبيب واحد، وهو طبيب داخلي”. على حد قول المتحدث نفسه.
وأكدت عائلة الطفل التي تعاني من الفقر و العوز في اتصال بأكادير 24 بأن المصاب لا يقوى على تحريك نصف جسده السفلي نهائيا، ولا يغادر سريره بمستشفى الحسن الثاني حتى لقضاء حوائجه الشخصية.
في هذا السباق، وجهت أسرة الطفل الضحية نداء عاجلا للجهات الوصية من أجل إيلاء هذه القضية الاهتمام اللازم الذي تستحقه وإنقاذ الطفل الذي يمر بأوقات عصيبة منذ فقدانه القدرة على الحركة، وسط تخوفات من ضياع صحته و مستقبله .
يذكر أن الطفل المذكور يدرس في المستوى الإعدادي في الثانوية التأهيلية سيدي وكاك جماعة اثنين أكلو، في إقليم تزنيت، وقد أصيب بمضاعفات صحية خطيرة منعته من تحريك نصف جسده السفلي بعد مرور حوالي خمسة أيام على تلقيه جرعة من اللقاح ضد كوفيد-19.
هذا، ويبلغ الطفل من العمر 14 سنة، كما أنه ينحدر من دوار إكرار سيدي عبد الرحمان في جماعة اثنين أكلو، وقد تلقى جرعته الثانية من اللقاح في المركز الصحي في دوار أمراغ مركز جماعة اثنين أكلو، الأسبوع الماضي، إلا أنه منذ يوم الأربعاء المنصرم لم يستطع تحريك نصفه السفلي، الأمر الذي تم على إثره نقله على عجل إلى المستشفى الإقليمي في تزنيت لتشخيص حالته الصحية، قبل إحالته على قسم الإنعاش المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير في ظروف صحية متدهورة تتطلب التفاتة حقيقية لانقاده و إنقاد مستقبله، في ظل ظروف الحزن و الاسى القاسية و المزرية لأسرته المكلومة.