بعد الانتقادات التي طالتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج طلبة الطب بالمغرب عن صمتهم موضحين الأسباب الحقيقية التي تقف وراء رفض إدماج زملائهم القادمين من أوكرانيا بكليات المملكة.
في هذا السياق، أوضح الطلبة المعنيون أن ميزانية كليات الطب بالمغرب وطاقاتها الاستيعابية قليلة ومتواضعة، ولا يمكنها استيعاب أعداد جديدة.
وأضاف هؤلاء أن كليات الطب تعاني أيضا من ضعف الموارد البشرية من أساتذة وأطر، فضلا عن قلة المعدات اللوجيستيكية المطلوبة للتكوين، لافتين إلى أنهم وجدوا صعوبة طيلة مشوار تكوينهم بسبب هذا النقص.
وشدد الطلبة على أن رفض إدماج زملائهم القادمين من أوكرانيا غير مرتبط ب”أنانيتهم” أو “غيرتهم” كما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن قبولهم بالإدماج سيتسبب في ضعف تكوين واستفادة الجميع.
وأعرب هؤلاء الطلبة عن استيائهم من الانتقادات التي طالتهم بعد معارضتهم إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، مشيرين إلى أن البعض أصدر في حقهم اتهامات باطلة دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن حقيقة الموضوع والمخاطر التي يمكن أن ينطوي عليها قرار الإدماج.
يذكر أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، كانت قد أصدرت بيانا يوم السبت المنصرم، والذي أعلنت فيه رفضها إدماج طلبة أوكرانيا في الكليات العمومية، متعبرة ذلك “خطا أحمر”.
واعتبرت اللجنة السالفة الذكر أن”الوضعية الحالية الصعبة داخل الكليات العمومية والمستشفيات الجامعية وما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين تجعلنا ندعو إلى استبعاد هذه الإمكانية وبحث حلول أخرى لن تؤثر سلبا على جودة التكوين”.
ويأتي بيان اللجنة أسابيع بعد إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن إحداث منصة رقمية للتمكن من جرد قائمة الطالبات والطلبة العائدين من أوكرانيا، بهدف رصد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية.
وأعلنت الوزارة أيضا أنها ستعمل على تتبع ومواكبة وضعية الطالبات والطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا إلى أرض الوطن، داعية إياهم إلى تسجيل بياناتهم في المنصة التي أحدثتها لهذا الغرض، وذلك في أفق إدماجهم في الكليات المغربية.