أطباء القطاع العام بالمغرب يعودون إلى النضال و الاحتجاج بخطوات أكثر تصعيدا.
يخوض الأطباء والصيادلة وجراحو الأسنان العاملون بالمؤسسات الصحية العمومية بالمملكة إضرابا وطنيا شاملا لمدة يومين كاملين، وذلك يوم الأربعاء والخميس 4 و 5 نونبر الجاري، مع استثناء الأطباء العاملين بأقسام الإنعاش و المستعجلات والمسؤولين عن الحراسة والمداومة والاستشفاء الخاصة بوباء كوفيد-19 .
هذا، و نظم الأطباء المنضوون تحت لواء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في أول أيام إضرابهم وقفات احتجاجية أمام مختلف المديريات الجهوية لوزارة الصحة، معربين عن سخطهم إزاء “تنكر” وزارة الصحة لملفهم المطلبي الحامل للرقم الاستلالي 509 ، والمتعلق برد الإعتبار للدكتوراه في الطب، وتقنين الحق المشروع في الإستقالة والتقاعد النسبي والحق في الإنتقال، وذلك دون التخلي عن مطالبهم الأساسية المتمثلة في تحسين ظروف عملهم لعلاج المواطن المغربي.
وندد أصحاب الوزرات البيضاء بعدم توفير الوزارة الوصية عن قطاعهم وسائل الحماية الكافية لوقايتهم من جائحة كورونا، خاصة بعد سقوط 1600 إطار طبي وشبه طبي ضحايا لفيروس كورونا المستجد، ومفارقة آخرين الحياة تأثرا بهذا الفيروس الذي أصابهم أثناء تأدية واجبهم الوطني في الصفوف الأمامية لمحاربة الجائحة.
واستغربت الهيئة النقابية عدم تقدير الحكومة للتضحيات الجسام التي تقوم بها هذه الفئة من الشعب المغربي في نضالهم ضد الوباء الذي تعيشه المملكة كما باقي بلدان العالم، في حين تنفق دول أخرى أموالا طائلة على القطاع الصحي لإنقاذ مواطنيها ومنظوماتها الصحية من الهلاك.
يذكر أن رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام الدكتور المنتظر العلوي كشف سابقا عن عودة الأطر الصحية في القطاع العام إلى نضالهم الذي توقفوا عنه فترة من الزمن بسبب الوضعية الوبائية التي تعيشها بلادنا، كما أكد العلوي على عودة قوية هذه المرة مع تصعيد الاحتجاجات إلى حين الاستجابة لمطالب أصحاب الوزرات البيضاء.