وضعت طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية حدا لمغامرات انفصاليين تابعين لميليشيا البوليساريو، بعد اقترابهم من الجدار الأمني العازل على مستوى المحبس.
وحسب مصدر مطلع، فقد تم قصف ثلاثة انفصاليين ليلقوا مصرعهم بعين المكان، بعد محاولات للاقتراب من الحزام الأمني ومن مواقع الجيش المغربي.
وأكد ذات المصدر أن هذه المحاولات لم تنقطع منذ إعلان البوليساريو عن تنصلها من اتفاقية وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي تشهد عليه التقارير السنوية للأمين العام للأمم المتحدة، الصادرة في هذا الصدد.
هذا، وتتركز معظم المحاولات، حسب المصدر سالف الذكر، في قطاع المحبس القريب من تندوف، نظرا لسهولة الانسحاب من مواقع الخطر نحو الأراضي الجزائرية، إلا أن الطائرات المسيرة المغربية حرمت البوليساريو من سهولة التنقل شرق الحزام الأمني، ومنعتها من تجميع قواتها بهذه المناطق لتنفيذ أي هجوم مباغت.
وخلص ذات المصدر إلى أن المغرب مازال متشبثا باتفاقية وقف إطلاق النار، مع الاحتفاظ بحقه في الرد على أي استفزازات، مشددا على أن جميع عملياته في هذا الصدد تدخل في إطار الرد على تهديدات البوليساريو لأمنه القومي.
ويأتي هذا في الوقت الذي سبق وأكد فيه المغرب مرارا وتكرارا التزامه بوقف إطلاق النار، مع تشديده على أنه سيتعامل بحزم وصرامة مع أي تهديد لأمنه واستقراره.