اكتشف نشطاء بييزاج صبيحة يوم امس الاربعاء 20 ابريل الجاري على الساعة التاسعة صباحا، و غير بعيد وبمنطقة وسط اشجار الاركان الوارفة الظلال، (اكتشفوا) دمارا بيئيا ومطرح نفايات مخلفات السمك والملح مصحوب بروائح نتنة وكريهة النفايات التي ترمى بكميات كبيرة من طرف شاحنات خلسة مع مخلفات اخرى غير معروفة محشوة في اكياس بلاستيكية كبيرة الحجم وسوداء قد تكون مختلطة بنفايات خطرة . وذلك في وسط طبيعي ايكولوجي لغابات الاركان بمنطقة فاصلة بين بين الخدود الترابية للجماعة القروية الدراركة والجماعة الترابية لأكادير على مقربة من حي تادارت (انزا العليا )بالطريق المؤدية الى العين السخونة، وهو مايهدد التربة والاشجار بهذه المناطق
خصوصا، وان مناطق اخرى بغابة ادميم بجوار المطار عرفت موت عشرات اشجار الاركان لذات السبب، بعد اكتشاف دفن مخلفات السمك وكميات كبيرة من الملح حيث يعمد هؤلاء الى شغل واستغلال مساحات طويلة يقومون برمي مخلفات السمك وتجفيفها واستغلالها من طرف الرعاة كعلف للماشية والقطيع حسب ما استقاه النشطاء مصحوبين بالكاتب العام للجمعية الذي كان وراء هذا الاكتشاف الخطير، وذلك بعد التحري عن هذا الدمار الذي يهدد مكونات الغابة وأشجار الاركان والتربة والتنوع البيولوجي كذلك، و الذي يفترض منها اي مخلفات النفايات الصناعية أن تذهب الى المطرح الجماعي المراقب باكادير الكبير، ودفع ثمن التخلص منها لموارد الجماعة،
وتفيد معطيات أولية ان مصدر هذه النفايات قد يكون قادم من منطقة انزا الصناعية، او الحي الاحياء الصناعية التي تعرف نشاط وحدات دقيق السمك. في إطار صفقة بينهم وبين الرعاة دون أدنى اعتبار الثانيتان البيية والطبيعة لهذه النفايات الصناعية الخطرة، هذا وقد أبلغت جمعية بييزاج القيادة الجهوبة للدرك الملكي فرقة حماية البيئة قصد اعداد مخضر وفتح تحقيق لمليشيات هذا الاستهتار البيئي الذي يضرب أطراف المدينة ويهدد المكونات الطبيعية ، وكذلك اخبار المصالح المختصة بالجماعة لأكادير في إطار الشراكة والتنسيق حول القضايا البيئية المحلية ، وكذلك مصالح المديرية الإقليمية للمياه والغابات في إطار التعاون المتواصل، قصد إيقاف هذا الاجرام البيئي الذي يعاكس التوجهات الملكية والحكومية ومؤسسات ومصالح الدولة ويكلف موارد مالية ظخمة لاستصلاحه، فتح تحقيق ومعرفة مصدر هذه النفايات الصناعية وضرورة مراقبتها وتفعيل القانو ن واستصلاح البيئة وفرض الذعائر ضد المخالفين والمخربين لعناصر الطبيعة والأرث الغابوي لأشجار الاركان بهذه المحميات الجبلية