في خطوة استفزازية من طرف بعض الرعاة الرحل بجماعة اربعاء الساحل، شهد دوار بوزرز يوم الخميس الماضي سابقة خطيرة وغير مسؤولة، حين عمد أحد الرعاة الرحل إلى اقتحام مصلى دوار بوزرز وجعله حظيرة لقطيعه، واتخذ البيت المخصص للحصائر مخزنا للتبن والكلأ دون مراعاة حرمة المكان ومكانتها الدينية.
الفعل الذي أثار الساكنة واعتبرته إهانة واستفزاز لمشاعرها وتحدي صارخ للساكنة والاعراف المحلية والقانون ، دفعها إلى تحميل كامل المسؤولية للسلطة المحلية والإقليمية التي تتغاضى عن هجومات واعتداءات الرعاة الرحل ، معلنة عن استعدادها للدفاع عن أراضيها ومجالها الطبيعي ورموز منطقتها الروحية والدينية..
كما شجبت الساكنة هذه الممارسات، و استغربت أيضا موقف مديرية الفلاحة، التي أعطت انطلاقة مشروع غرس الصبار بالمنطقة، والذي خصصت له ميزانية ضخمة في وقت عجزت فيه عن حماية شجر الأركان الموروث الطبيعي والبيئي للمغرب لما يتعرض له من اعتداءات قطيع الجمال .
هذا، وسجل متتبعون لملف الرعاة الرحل بتزنيت احتمال عودة هذا الملف إلى الواجهة، خصوصا بعد الأمطار الأخيرة، مما يحتم على عامل الإقليم تحمل كامل مسؤولياته القانونية والإدارية والدستورية في حماية الساكنة المحلية وأراضيها من مسلسل جديد دشنه الرعاة الرحل والجري الجائر بجماعة بوزرز باربعاء الساحل إقليم تزنيت .