“صوت ورزازات “رفع التحدي ،وخلق التميز وكان في الموعد لتنظيم الملتقى الجهوي للإعلام(دورة 13)
تحت شعار” التكنولوجيا الرقمية ودورها في التنمية بعد كورونا، نظم فضاء ورزازات للإعلام والتنشيط الثقافي، رغم كل العقبات ايام 5و6 فبراير 2022، في احترام تام للاحترازات الوقائية من وباء كورونا، الملتقى الجهوي للإعلام في دورته (13) والاحتفاء بالشعرية الأولى، لإذاعة “صوة ورزازات”.
تميزت الجلسة الافتتاحية بعروض اطرها ثلة من الباحثين الاعلاميين، لامست، تأقلم الإعلام الجمعوي مع جائحة كورونا والأنماط الرقمية الجديدة في الترويج والتأقلم مع الوباء.
الورشات التي تلت العروض، ناقشت شعار الملتقى وركزت على كيفية تأقلم الاعلام مع الوضع الوبائي وشح المعلومة وتضاربها.
وتساءلت، كيف استطاع هذا الإعلام وخاصة الإعلام الجمعوي، الخروج من خط العشواء، أمام وباء اكتسح الساحة الإخبارية في غياب اخبار أخرى تفوقه أهمية. كيف سيرفع الإعلامي التحدي أمام الرقمنة التي هيمنت على الساحة اليومية، ليس للإعلامي فقط لكن لكل شرائح المجتمع في مختلف المجالات.
اليوم الاول تميز كذلك بأمسية للإحتفال والإحتفاء برجل الخبرة النفسية والإستشارة التربوية والأسرية ، الذكتور عبد الله إمزري، صوت إذاعي متميز ،جبل بالالتزام بالعهد والموعد،عبر برنامجه الإذاعي “إنصات” بصوت ورزازات.
كما ركزت كذلك على الإعلام الجمعوي ودوره في التنمية و تواصل القرب ،مبرزة دور “صوت ورزازات “و”راديو كيش بمراكش” في هذا المجال.
أمام أزمة الثقة في الإعلام العمومي وعدم إشراك الساكنة المحلية في اتحاد القرارات ، يأتي(تركز الورشات) دور الإعلام الجمعوي في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتربية على المواطنة، أساسه التطوع لكنه يحتاج الى دعم الدولة للاستمرار في القيام بمهامه النبيلة.
كما تفاعلات الورشات كذلك مع مشهدية المأساة”la spéculation du drame” وكيف يغطيها الإعلام الذي ينقصه التكوين في( عكس) المأساة وهوس المرض الجديد و كيفية التعامل مع احاسيس الناس في ظل جائحة كورونا، الشيئي الذي يقتضي ملائمة إعلامية وتأقلمه مع الأزمات، وعدم التلاعب بالإحساس البشري والإتجار بعواطف الناس.
اختتمت هذه الورشات بضرورة تأسيس خطاب إعلامي موجه للطفل، من خلال بناء فعل بيداغوجي حول الصحافة المدرسية.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة الثقافية، عرفت كذلك ، توقيع كتاب دليل التربية الإعلامية والصحافة المدرسية(الطبعة الثانية) لمؤلفه عبد الله بن الطالب، صحفي ومؤطر دورات تكوينية في الصحافة. الكتاب أرضية بيداغوجية، ديداكتيكية، تيسر المهارات الأولية لممارسة مهنة الصحافة.
كما كانت مناسبة للتنويه بجنود الخفاء الذين يؤثثون “صوت ورزازات” ويسهرون على رفع التحدي ليكونوا دائما في الموعد.
محمد دادسي