صراع إسرائيل وإيران: هدنة وشيكة بعد تصعيد دموي وضربات متبادلة

خارج الحدود

agadir24 – أكادير24

مع استمرار الصراع الإسرائيلي الإيراني في يومه الثاني عشر، تزايدت حدة المواجهات وتبادل الضربات. شهدت مدينة بئر السبع الإسرائيلية صباح الثلاثاء هجومًا صاروخيًا إيرانيًا مباشرًا استهدف مبنى سكني، ما أسفر عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وفقًا للإسعاف الإسرائيلي. هذا التصعيد الأخير يسلط الضوء على الخسائر البشرية المباشرة لهذه الحرب المتواصلة.

في المقابل، برز بصيص أمل على الصعيد الدبلوماسي، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الثلاثاء عن التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق نار كامل بين تل أبيب وطهران. من المتوقع أن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ خلال ست ساعات، ليتبع بوقف مبدئي لإطلاق النار لمدة 12 ساعة، قبل أن تُعلن الحرب رسميًا عن انتهائها. هذه الخطوة تمثل تطورًا حاسمًا في مساعي احتواء الصراع.

لم يقتصر التصعيد على الأراضي الإسرائيلية والإيرانية. ففي تطور لافت أمس الاثنين، شنت إيران عملية أطلقت عليها اسم “بشائر الفتح” استهدفت قاعدة العديد الجوية في قطر، وذلك ردًا على هجوم أمريكي استهدف منشآتها النووية. وعلى الرغم من الهجوم، أكدت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية اعترضت الصواريخ الإيرانية بنجاح، مشددة على عدم وقوع أي إصابات أو وفيات بفضل يقظة قواتها المسلحة.

من جانبها، أدانت الخارجية القطرية بشدة الهجوم الإيراني على قاعدة العديد، واصفة إياه بـ”الانتهاك الصارخ لسيادة البلاد ومجالها الجوي”، ومؤكدة احتفاظ الدوحة بحق الرد المباشر بما يتناسب مع حجم الاعتداء ووفقًا للقانون الدولي.

في سياق متصل، واصلت طهران ضرباتها الصاروخية على المدن الإسرائيلية، حيث شنت خمس دفعات صاروخية أمس، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق بالجنوب الإسرائيلي. دوت صفارات الإنذار لمدة 40 دقيقة متواصلة، في أطول إنذار منذ بدء الحرب، مما يعكس كثافة الهجمات الإيرانية.

في المقابل، رد الجيش الإسرائيلي بعمليات واسعة النطاق، معلنًا قصف 6 مطارات في وسط وشرق وغرب إيران. ادعى الجيش الإسرائيلي تعطيل القدرات التشغيلية لهذه المطارات وتدمير 15 طائرة ومروحية قتالية باستخدام طائرات مسيّرة، مما يشير إلى استهداف إسرائيلي للبنية التحتية الجوية الإيرانية.