شكل إفتتاح السوق الأسبوعي لبلفاع ضواحي أكادير يوم أمس الأحد 18 ماي الجاري خطرا حقيقيا بفعل الإزدحام الكبير الذي عرفه جراء تدفق عدد كبير من المواطنين في غياب أدنى شروط السلامة والوقاية من فيروس كورونا.
وإستغرب عدد من الفعاليات المدنية هذا الترخيص المفاجئ بفتح السوق من جديد خلال حالة الطوارئ مع ما يصاحب ذلك من خطر تفشي عدوى فيروس كورونا بين المواطنين بفعل الفوضى العارمة وسء التنظيم.
وطابت ذات الفعاليات من السلطات المختصة إعادة النظر في هذه الخطوة وإغلاق السوق إلى حين توفر الشروط الموضوعية لإستئناف نشاطه.
من جهتها، حذرت المنظمة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في بلاغ لها من خطورة هذه الخطوة غير محسوبة العواقب لما تشكله من خطر على سلامة الساكنة.
“في إطار انخراط المنظمة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان الجاد في الحفاظ على سلامة المواطنين في ظل حالة الطوارئ الصحية التي أعلن عليها المغرب ما تبعه من اجراءات للحد من تفشي جائحة covid19، قامت بمعاينة عن كثب لأجواء السوق الجهوي ببلفاع وسجلت على إثرها فوضى عارمة عشوائية وسوء التنظيم، ناهيك عن عدم احترام المواطنين للتباعد الاجتماعي وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي التجمعات العشوائية وان بعض مرتادي هذا السوق لايضعون الكمامات.
وأمام هذا الاستهتار بسلامة المواطنين والصحة العامة والذي قد يعصف بالمجهودات المبذولة خلال الأسابيع الماضية…ونحمل الجهات المسؤولة من سلطات محلية ومنتخبين عن افتتاح هذا السوق في الأيام الأخيرة من الحجر الصحي كامل المسؤولية في أي ظهور أو تفشي للوباء،علما ان اقليم اشتوكة ايت باها لم يسجل أية حالة منذ أسابيع.”