هدد صاحب مطعم يقع وسط مدينة إفران بالانتحار وإنهاء حياته على خلفية ما أسماه “استهداف تجارته” التي قال أنها مصدر رزقه الوحيد.
وكان المعني بالأمر قد بث فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي أعرب فيها عن نيته الانتحار، قبل أن تقوم الأجهزة الأمنية بالانتقال إلى مكان تواجده بفاس، حيث قامت بتوقيفه و عرضه على المستشفى الغساني بفاس تحت المراقبة الأمنية لتلقي العلاج الضروريات، بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
وفي تفاصيل الواقعة، فإن المعني بالأمر، وهو مالك لأحد المطاعم بإفران وطالب بجامعة الأخوين، أوقف شهر مارس المنصرم بأحد السدود القضائية المتواجدة بالطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مدينتي أزرو وإفران، وهو على متن سيارة صغيرة محملة بمواد غذائية ولحوم بيضاء لا تتوفر فيها الشروط الصحية.
ووفقا لما أوردته مصادر إعلامية متطابقة، فقد تم اقتياد المعني بالأمر إلى مركز الدرك الملكي بأزرو للاستماع اليه في محضر قانوني، كما تم حجز سيارته وباقي المواد التي كانت على متنها طبقا للإجراءات القانونية المعمول بها في حالات مماثلة.
هذا، وقد تم استدعاء اللجنة الإقليمية من طرف مصالح الدرك الملكي من أجل معاينة المحل الذي يستغله المعني بالأمر لتحضير وتخزين الوجبات الغذائية التي يقدمها لزبنائه في المطعم، حيث تم الوقوف على كون المحل عبارة عن قبو تحت أرضي يتواجد ببناية سكنية ولا يتوفر على رخصة استغلال، وفيه يتم تخزين وإعداد وتجميد المواد الأولية الغذائية لتوجيهها إلى المطعم المتواجد بإفران.
المحل المذكور وحسب معاينة اللجنة لا يستجيب بتاتا للشروط الصحية والتقنية والنظافة والسلامة لمزاولة هذا النوع من الأنشطة، كما أنه يشغل عمالا غير مصرح بهم و لا يتوفرون على بطائق صحية، وقد تم حجز المواد الغذائية التي عثر عليها بنفس المحل، والتي كانت عبارة عن لحوم دجاج مجمدة وأخرى معدة للطهي، وصلصات مجهولة المصدر ولحوم بيضاء غير متأتية من مجازر معتمدة.
هذا، وقد تم تحرير محضر مخالفة من طرف مصالح “أونسا” ضد المعني بالأمر، في حين تتم متابعة هذه القضية من طرف إحدى محاكم أزرو التي قررت متابعة المعني بالأمر في حالة سراح مقابل كفالة مالية، مع إغلاق مطعمه الكائن بإفران.