شيخ يحذر من الاحتفال بالسنة الأمازيغية.. وجدل كبير يثار حول تصريحاته
خلفت تدوينات للشيخ السلفي الحسن بن علي الكتاني، على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا عارما بعدما عمد إلى التحذير
من الاحتفال برأس السنة الأمازيغية.
وفي إحدى تدويناته حول “حكم الاحتفال بيناير”، سجل الشيخ الكتاني :”من الخطأ الكبير اعتبار ما يسمى بالسنة الأمازيغية رمزا لشعب مسلم عريق تخلى عن كل ما كان عليه أجداده قبل الإسلام كما فعل ذلك العرب والفرس والترك والكرد وجميع شعوب العالم ممن أسلموا وجههم لله”.
وأضاف الكتاني : “نحن معشر المسلمين ليس لنا سوى عيدين”، مضيفا : “”المغرب الكبير أسلم لله ونسي الجاهلية وفدى الإسلام بالنفس والنفيس فحذار من الرجوع للجاهلية بعد الإسلام والتفرق بعدما وحدنا الله”.
وفي تدوينة أخرى بعنوان “ما هو حكم الإحتفال بعيد رأس السنة الأمازيغية ؟ “، أورد الكتاني جوابا للدكتور عبد المجيد جمعة، أستاذ سابق بالجامعة الإسلامية بقسنطينة، والذي قال فيه : “الأصل في الأعياد أنها توقيفية لأنها تعبر عن شعائر القوم ونحن المسلمون ليس لنا إلا عيدان عيد الأضحى وعيد الفطر وهذان العيدان سنويا، وعيد أسبوعي وهو يوم الجمعة”.
واسترسل الكاتاني في نقل جواب الدكتور جمعة مسجلا : ” المسلمون لهم عيدهم ولا يشاركون أعياد غيرهم، وعليه فإن هذه الأعياد التي تقام كل سنة منها هذا العيد “عيد يناير” لا أساس له من الشرع، بل هو من المحدثات وقد يكون له بعد عقدي شركي توارثه الأجيال كما أنه قد يتبرك به رجاء نزول الأمطار وحصول الزرع والرزق وزيادة المنتوج ونحو ذلك، لهذا لا يجوز الاحتفال به ومشاركتهم فيه ولا الإعانة على قيامه ولا قبول الهدايا ولا الإهداء ولا أكل ما طبخ بسببه وكل ما يتعلق به.”
هذه التدوينات أثارت سيلا من الانتقادات ضد الكتاني المعروف بتصريحاته وآرائه المثيرة للجدل، حيث ذهب بعض النشطاء حد اتهامه بإذكاء نيران الفرقة بين أفراد المجتمع الواحد.
هذا، واعتبر نشطاء آخرون أن الكتاني يروج لأراء فقهية غير متفق عليها، ويعارضها الكثير من علماء الأمة.