اضطر موظف شرطة يعمل بمجموعة الأبحاث والتدخلات التابعة لولاية أمن فاس ، مساء أمس السبت ، لاستخدام سلاحه الوظيفي في تدخل أمني لتوقيف شخص مبحوث عنه في قضية تتعلق بالسرقة ، وذلك بعدما عرض حياة المواطنين وعناصر الشرطة لتهديد جدي ووشيك باستعمال السلاح الابيض.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، بأن دورية أمنية كانت قد تدخلت لتوقيف الشخص المبحوث عنه رفقة شخصين آخرين يشتبه في اشتراكهما في تنفيذ اعتداءات ضد الأموال والممتلكات ، حيث أبدى المشتبه فيه مقاومة عنيفة باستخدام السلاح الأبيض ، مما اضطر موظف شرطة لإطلاق ثلاث رصاصات من سلاحه الوظيفي ، واحدة تحذيرية بينما أصابت رصاصتان المشتبه فيه على مستوى أطرافه السفلى.
وأضاف البلاغ أن هذا الاستخدام الاضطراري للسلاح الوظيفي مكن من توقيف المعني بالأمر وحجز السلاح الأبيض المستخدم في محاولة الاعتداء ، بينما لازال البحث متواصلا لتوقيف المشارك الثاني والثالث للاشتباه في ارتباطهما بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وخلص البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه المصاب رهن الحراسة الطبية بالمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية ، وذلك في انتظار استقرار حالته الصحية ليتسنى إخضاعه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وفي موضوع منفصل، نفت المديرية العامة للأمن الوطني،في بيان حقيقة، بشكل قاطع وصريح، صحة مقطع فيديو مفبرك، مدته دقيقتان و37 ثانية، سبق وأن تداولته صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فسبوك”، وتضمن تصريحات وأقوال تمس بصورة وسمعة مصالح الأمن الوطني.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد رصدت نشر إحدى الصفحات على موقع “فيسبوك” لمقطع فيديو منسوب لمصالح الأمن بمدينة الناظور، تبين من خلال إخضاعه للخبرات التقنية الضرورية أنه يتعلق بإلقاء مسؤول أمني لكلمة خلال تخليد حفل تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني سنة 2012، مع إضافة صوت أجنبي على المقطع بتقنية تركيب الصوت على الصورة «Montage de son» ، بغرض دمج تصريحات عدوانية تمس بعمل ومصداقية مصالح الأمن الوطني.
وإذ تحرص المديرية العامة للأمن الوطني على توضيح طبيعة هذه الأكاذيب، فهي تجدد التأكيد على سلك كافة القنوات القانونية والقضائية الضرورية لتحديد المتورطين في صناعة وترويج هذه المقاطع والتسجيلات المفبركة، التي من شأنها المساس بشكل سلبي بصورة مصالح الأمن على الصعيد الوطني.