استقبلت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وفد هاما من شبيبة الحزب الشعبي النمساوي أمس الثلاثاء بالمقر المركزي بالرباط.
وتمحورت النقاشات حول آفاق تطوير العلاقات ما بين شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار وشبيبة الحزب الشعبي النمساوي، وتبادل الخبرات في مجالات متعددة والتعرف على الممارسات الجيدة وإقامة قاعدة للثقة.
وأثار ممثلو الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، جملة من القضايا التي تهم بلادنا على مستوى الإصلاحات السياسية والدستورية التي قامت بها بلادنا بقيادة من جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وعلى مستوى الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والتحولات الثقافية.
كما تمحور اللقاء حول القضايا التي تهم الشباب في القارة الأوروبية والإفريقية، والتحديات التي تواجه هذه الفئة، في مجالات التمكين الاقتصادي والسياسي.
وكان اللقاء فرصة للتعبير عن الرغبة في تطوير أواصر العلاقة والشراكة المغربية الأوروبية المبنية على المبادئ المغربية في الدبلوماسية التي رسمها صاحب الجلالة وهي الطموح والوضوح.
من جانبه عبر وفد شبيبة الحزب الشعبي النمساوي عن اعتزازه الكبير بهذه الزيارة وبالتحولات الديمقراطية والسياسية التي عرفتها بلادنا وشفافية الانتخابات، وبحرص المغرب على الالتزام بمخرجات صناديق الاقتراع والمكاسب الدستورية التي استطاعت المملكة تثبيتها بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك.
وأكدوا على أن المغرب والنمسا يواصلان توطيد الروابط الثنائية على العديد من المستويات، سعيا منهما لتعزيز الشراكة الإفريقية الأوروبية، مشيرين إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عريقة أسست في العام 1783.
وتتطلع شبيبتا الحزبين إلى امتلاك تصور يجمعهما ويدفع للتفكير بشكل متجدد في تطوير علاقة الشراكة، وتبادل الخبرات.
وتعد هذه الزيارة مكسباً للدبلوماسية الحزبية وللاتفاقيات والتبادل والتعاون بين التجمع الوطني للأحرار والحزب الشعبي الأوروبي، كما أنها إشارة قوية للعمل الدؤوب لشبيبة الحزب ووعيها بالرهانات والتحاديات الكبرى التي تواجه الشباب كالهجرة والديمقراطية، وحقوق الإنسان وتمكين النساء.