تواصل قضية التشهير والابتزاز التي يتزعمها صاحب موقع إلكتروني يقطن بإيطاليا الإطاحة بمتهمين جدد، وذلك على خلفية تورطهم في استهداف شخصيات بارزة ومسؤولين مغاربة.
في هذا السياق، كشفت مصادر إعلامية أن عناصر الأمن أوقفت نهاية الأسبوع الماضي متهما جديدا في القضية، وذلك مباشرة بعد وصوله إلى المغرب على متن رحلة جوية قادمة من إيطاليا في اتجاه مطار فاس سايس.
وأفادت ذات المصادر أن عملية تنقيط هذا الشخص في قاعدة بيانات المديرية العامة للأمن الوطني أظهرت أنه مبحوث عنه على الصعيد الوطني بموجب مذكرة بحث صادرة عن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وأكدت المصادر نفسها أن المشتبه فيه صاحب موقع إلكتروني، وقد جرى تسليمه لعناصر الفرقة الوطنية للاستماع إليه في التهم الموجهة إليه، قبل أن تأمر النيابة العامة المختصة باتخاذ تدابير المراقبة القضائية في حقه وإخلاء سبيله.
وحسب المصادر سالفة الذكر، فقد عثر لدى المشتبه فيه على هاتفين نقالين أحيلا على المختبر الوطني لتحليل الآثار الرقمية.
وتجدر الإشارة إلى أن تفاصيل هذه القضية تعود إلى أشهر خلت، عندما تقدم مستثمرون وسياسيون ومسؤولون عموميون بارزون بشكايات يتهمون فيها أشخاصا بالابتزاز وربط علاقة مع صاحب موقع إلكتروني بإيطاليا ينشر محتوى يسيء إلى سمعتهم.
واتهم المشتكون في تصريحاتهم المتطابقة لدى مصالح الأمن المشتبه فيهم بتزويد صاحب الموقع بمعلومات وأخبار لا أساس لها من الصحة من أجل نشرها، قبل أن يعمدوا إلى ابتزازهم ومطالبتهم بدفع أموال طائلة مقابل التوسط لهم من أجل حذف المقالات المنشورة.
وبعد توصلها بهذه المعطيات، باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحرياتها في هذه القضية، والتي أسفرت عن توقيف خمسة أشخاص بعد تحديد هوياتهم من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث تقررت متابعة ثلاثة منهم في حالة اعتقال، ليتم إيداعهم سجن بوركايز، فيما يتابع اثنان آخران في حالة سراح، بعدما وجهت لهم تهم “النصب والاحتيال والابتزاز”.