مر أكثر من أسبوع تقريبا على انطلاق إضراب الشاحنات بكل التراب الوطني، مما نتج عنه توقف للكثير من الاوراش وارتفاع أثمان الكثير من المواد كالخضر والفواكه. لكن كل هذا لم يحرك السلطات والمسؤولين، وخاصة وزارة النقل، لفتح حوار مع المهنيين والنقابات التي لاتزال مصرة على مواصلة الاضراب وكأن الأمر لا يعنيها . فباستثناء اللقاء الذي قيل إنه عقد صباح الخميس الماضي، والذي تبرأ منه المهنيون وارباب الشاحنات وبعض النقابات، حين أكدوا، أن الذين عقدوا الاجتماع لايمثلون الا أنفسهم وأنهم غير معنيين بما صدر عن اللقاء وأنهم سيستمرون في اضرابهم حتى تتحقق مطالبهم ، وهو ما تأكد حتى اليوم ، حيث لا يزال الاضراب ساري المفعول إلى يومنا هذا ، بل تضاعف بعد التحاق بعض القطاعات الاخرى مثل ما حدث في أكادير حيث انضافت شاحنات نقل الاسماك بالميناء بأكادير الى الاضراب والتحقت بمكان المعتصم بمدخل بأكادير بأدرار..
فهل مطالب هؤلاء لا تعني الحكومة ولا تستدعي مخاطبتهم والتحاور معهم ، مادام إضرابهم يأتي لأجل مطالب مشروعة ، وأن استمرارهم فيه يخلق متاعب ومشاكل للمواطنين سواء من حيث توقف اوراش البناء والمعامل وارتفاع أثمنة الخضر والفواكه أم أن هذا الأمر لا يستدعي الحوار كما استدعت اضافة ساعة لتوقيت المملكة اجتماعا رسميا للحكومة .
ع م اكادير