قام شاب ثري يدرس بمدرسة أجنبية بمراكش بالسطو على زملائه في مبلغ مالي ضخم قدر ب 860 مليون سنتيم.
ووصل صدى هذه القضية إلى القضاء، حيث رفع الضحايا شكاية لدى محكمة الجنايات بمراكش، مطالبين بالإنصاف.
وفي تفاصيل هذه القضية، فإن المشتكى به كان يشيع بين زملائه أنه يجني أموالا طائلة من معاملاته في سوق العملات الرقمية “بيتكوين”، في إطار حيلة رسمها للإيقاع بأسرهم من أجل مده بملايين طائلة.
وكان المعني بالأمر قد عمد في إحدى المرات إلى استضافة بعض أبناء الأسر الميسورة طيلة ثلاثة أيام بأحد أشهر الفنادق بمراكش، ليقنعهم بدعوة أسرهم للاستثمار في مجال العملات الرقمية، والتي سيجنون منها أرباحا طائلة تصل إلى ما بين 15 في المائة و20 في المائة سنويا.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فقد قام المشتكى به بشراء هدايا فخمة، ضمنها سيارة، لصديقاته الأجنبيات، قصد إقناعهن بأنه شخص اغتنى من سوق العملات الرقمية.
هذا، وبعد تسلمه مبالغ ضخمة كرأسمال من الضحايا، شرع المشتكى به في منحهم بين الفينة والأخرى مبالغ مالية كأرباح من أجل إغرائهم بزيادة استثمارهم، إلى أن وصل إلى ما يقارب ثلاثة مليارات من أموال الضحايا.
وبعد تراكم الأموال التي تحصل عليها المشتكى به من طرف ضحاياه وصعوبة استمراره في تمكينهم من الأرباح الشهرية، اختفى عن الأنظار لمدة طويلة، قبل أن يظهر من جديد، مدعيا أنه فقد كل الاستثمارات المالية جراء خطأ تقني تعرض له خلال قيامه بعملية تقنية لمضاعفة الأرباح.
وبعد أن شاع هذا الخبر في المدرسة الأجنبية التي يدرس فيها المشتكى به، تبين أن الأخير أسقط في شباكه عددا من الأطراف، وضمنها أسرة أجنبية مقيمة بمراكش، مكنت المشتبه فيه من مبلغ قيمته 730 مليون سنتيم، إلى جانب سيدة مغربية تم النصب عليها في 50 مليون سنتيم، فضلا فتاة أجنبية مكنت المعني بالأمر من مبلغ تجاوز 86 مليون سنتيم.