سيل من المكالمات ل”صحفي” بتزنيت قصد المثول أمام الشرطة، و القضية لها صلة ب:”بوتزكيت”.
توصّل الزميل محمد بوطعام ، مدير موقع ” تيزبريس “، بسيل من المكالمات الهاتفية من طرف الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن تيزنيت ، تطالبه بالمثول أمام مصالحها للاستماع إليه في شأن شكاية تتعلق بــ « بوتزكيت » أحالها وكيل الملك على الأمن.
وفي تصريح للجريدة حول الموضوع ، كشف ” بوطعام” ،أنه، و قبل توصله بمكالمات من لدن عناصر الشرطة القضائية ، توصل بمعلومات من طرف مجموعة من ضحايا مافيا العقار مفادها ، حسب تعبيرهم ،أن « بوتزكيت » كلما التقى بأحد الضحايا إلاّ ويهدده ويخبره أن ” بوطعام ” قريبا سيكون في السجن وان الدور سيأتي على باقي الضحايا.
و أورد الزميل ” محمد بوطعام “، أن الشكاية التي تقدم بها « بوتزكيت » وضعها مباشرة بعد الفيديو الذي صوّره مؤخرا و الذي أكال فيه مجموعة من التهم في حق مجموعة من الضحايا .
وأردف ” بوطعام ” قائلا :” بما أنني اعرف أساليب “بوتزكيت” ومعاونيه داخل المؤسسة، فقد قررت أن استجيب لإستدعاءات المكالمات الهاتفية لعناصر الشرطة القضائية ، وبما أن « بوتزكيت » هو من يصدر التعليمات ويعتقل من يريد ويحكم على من يريد ، فإنني سألتزم الصمت ولن أجيب على ما جاء في شكايته ،والقانون يكفل لي ذلك “.
ذات المتحدث ، أضاف أن « بوتزكيت » تعاملت معه النيابة العامة بتزنيت تعاملا تفضيليا ، حيث أنه في نفس اليوم الذي تقدم بشكاية ، هو من حملها بيده إلى مفوضية الأمن، و في نفس اليوم تم الاستماع إليه ، رغم أنه لا يقطن بالمدينة ، عكس ما تعاملت به النيابة العامة مع شكايات ضحاياه .
و اعتبر ” بوطعام ” أنه كان على النيابة العامة أن تُحيل شكاية « بوتزكيت » على درك الأخصاص من أجل الاستماع إليه وإرجاعها إلى النيابة العامة لتحويلها إلى الأمن من أجل الاستماع حينئد .
وأوضح ” بوطعام ” ، أن زعيم مافيا العقار رغم سوابقه مازالت النيابة العامة تتعامل معه بشكل سماه “تفضيليا” ، مشيرا إلى أن “بوتزكيت” ومنذ حصوله على العفو الملكي زاد تجبرا على الضحايا حيث وضع شكايات جديدة ضد مجموعة من الأشخاص مستعينا بشهود الزور كعادته، على حد قول بوطعام.
و استغرب المتحدث نفسه، اقحام « بوتزكيت » للمؤسسة الملكية في جرائمه، حيث أورد أنه سبق و أن صرّح في أحد فيديوهاته انه زار ضيعة للملك (فيرما ديال سيدنا) وهي خرجة اعتبرها الضحايا غير بريئة، و هي بمثابة رسالة لهم وكل من سوّلت له نفسه الوقوف ضد جرائمه ، بأنه يتعامل مع أعلى مؤسسة بالبلاد، بل أكثر من ذلك ، يضيف ذات المتحدث ، أن « بوتزكيت » ظل دائما في كل خطاباته يُهدد ضحاياه باستعمال المؤسسة الملكية وهو الذي ردّد في احدى خرجاته مقولة ” لي راكب على السبع ما اخاف من الكلاب “.
من جهة أخرى ، شدّد الزميل ” بوطعام ” على أن هذا الأسلوب « البوتزكيتي » لم يسلم منه عدة ضحايا منهم قضاة و محامون و رجال شرطة ودرك و مفوضون قضائيون، حيث يعمد الى كيل السباب لهم في فيديوهات منشورة على اليوتوب إضافة الى جر بعضهم الى ردهات المحاكم كضغط نفسي عليهم .
وفي مقابل ذلك ، أكد ” بوطعام ” أن عدة شكايات قدمت ضد « بوتزكيت » إلى نفس النيابة العامة بتزنيت ، ظلت رهن الحفظ دون مبرر قانوني وجيه ”
ولم يفت لذات المتحدث أن يشير الى كون هذه التحركات لــ « بوتزكيت » تأتي أياماً قليلة قبل استنطاقهم تفصلياً من طرف قاضي التحقيق باستئنافية اكادير في قضية “إبا يجو “،أي ، يضيف ” بوطعام “، بعد مرور سبع سنوات و الضحية ابا يجو لازالت لم تحظ بانصاف القضاء بعد طردها من منزلها و وفاة زوجها .
وشدّد ” بوطعام ‘ على أن « بوتزكيت » يسعى بكل الوسائل الى اسكات كل صوت يفضح اساليبه في الايقاع بضحاياه مستعملاً علاقاته التي يزعم انه نسجها مع عدة مسؤولين .
و في الأخير ، أعلن ” بوطعام ” أنه سيصدر بيانًا مُفصّلاً للرأي العام حول تداعيات هذه القضية .