جددت جمعيات المجتمع المدني بإقليم سيدي إفني تنديدها باجتياح جحافل الرعاة الرحل لقبائل آيت باعمران، واصفة إياها في بيان شديد اللهجة ب”العصابات التي تؤتي على الأخضر واليابس”.
في هذا السياق، أكدت الجمعيات الموقعة على البيان، على أن “هجوم الرعاة الرحل على مزارع الساكنة و حقولها تم أمام مرأى ومسمع من السلطات المغربية المحلية و الإقليمية، والتي اكتفت بموقف المتفرج أمام هذا الوضع”.
وترى الجمعيات الممثلة لساكنة آيت باعمران، والتي تضررت على مر الشهور الماضية من آفة الرعي الجائر، بأن عدم تحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذه الآفة يدل على رغبة خفية في تهجير قبائل آيت باعمران من أراضيها، خاصة بعدما تم إصدار القانون 113/13 لتنظيم الرعي، والذي وصفته ب”المشؤوم”، فضلا عن انتشار وباء الحشرة القرمزية، الذي قضى على هكتارات بأكملها من منتوجات الصبار التي تعتبر مورد عيش غالبية السكان بالمنطقة.
وشدد ذات البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، على أن قبائل آيت باعمران تعاني أوضاعا صحية واجتماعية متردية،
من أهمها انعدام البنيات التحتية كالطرقات و مستشفيات القرب بالعالم القروي، وهو الأمر الذي زادت من حدته جحافل الرعاة الرحل الذين استولوا في مرات عديدة على ممتلكات الساكنة، وحرموها من مورد رزقها الأساسي، المتمثل في منتوجات الصبار وشجر الأركان.
إلى ذلك، طالبت الجمعيات الموقعة على البيان بإجلاء جماعات الرعي الجائر من منطقة آيت باعمران وتعويض الساكنة عن الخسائر المادية التي تسببت فيها، فضلا عن تأكيدها على رفضها
لقانون المراعي 113/13جملة و تفصيلا، و لكل القوانين والتشريعات التي وصفتها ب “الرامية لنزع أراضي السكان الأصليين”.
وعلاوة على ذلك، حمل البيان المسؤولية الكاملة في تردي الأوضاع و الإنفلات الذي تشهده المنطقة بسبب المشادات بين الرعاة الرحل والساكنة، للمسؤولين والمنتخبين في المنطقة، داعيا أبناء الجالية البعمرانية إلى الترافع عن المنطقة دوليا وفق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.