كشفت عدد من الهيئات الحقوقية بإقليم اشتوكة أيت باها ضواحي أكادير عن تعرض مجموعة من الأشخاص في وضعية إعاقة لما وصفته بـ”الإهانة والإقصاء والاحتقار داخل مركز المساعدة والتوجيه التابع لمندوبية التعاون الوطني بالإقليم المذكور”.
في هذا السياق، أوضحت جمعية إصرار للأشخاص في وضعية إعاقة أنها “تلقت مجموعة من الشكايات من طرف أشخاص كشفوا خلالها مواجهتهم لشتى أنواع المعاناة والأذى النفسي داخل مركز التوجيه والمساعدة المذكور”.
وأضافت ذات الجمعية “أن المركز الذي أحدث في الأساس لتقديم خدمات التوجيه و المساعدة للأشخاص في وضعية إعاقة، تحول إلى أكبر عائق في وجه النهوض بأوضاع هذه الفئة”، مشيرة إلى “انعدام معايير الولوج إلى المركز المذكور بالنسبة للأشخاص في وضعية الإعاقة الحركية الذين يستعملون الكراسي المتحركة، فضلا عن المساحات الضيقة التي لا تسمح بالحركة الطبيعية للمرتفقين”.
واتهمت ذات الهيأة الحقوقية المركز ب”إفشال للمشاريع المدرة للدخل بدون مبررات معقولة و قانونية”، منتقدة ما وصفته بـ”انعدام الشفافية والحياد في اختيار المشاريع من طرف الجهات المعنية”، كما شددت على أن “هذه العملية تشوبها الكثير من التجاوزات”.
وأضافت الجمعية أن المسؤولين عن المركز “يقومون باستدعاء الأشخاص في وضعية إعاقة من جماعات ترابية بعيدة، فقط لإبلاغهم شفويا بكلمة رفض المشروع، حيث يتم إجبارهم على التنقل إلى المركز عوض إبلاغهم هاتفيا”.
وشدد ذات المصدر على أن الممارسات سالفة الذكر “تمس بكرامة الأشخاص في وضعية إعاقة بالمنطقة”، والذين اشتكوا أكثر من مرة من “المعاملة السيئة واللا إنسانية التي يواجهون بها”.
وتبعا لذلك، طالبت جمعية إصرار للأشخاص في وضعية إعاقة
مسؤولي مركز المساعدة والتوجيه باشتوكة أيت باها ب”احترام المساطر والإجراءات القانونية في إدارة الدعم المقدم من صندوق التماسك الاجتماعي للمشاريع المدرة للدخل بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة”، كما التمست من المسؤولين التدخل قصد تحسين أوضاع هذه الفئة من المواطنين بالإقليم.