نددت جمعيات المجتمع المدني بإقليم طاطا بما أسمته “تدمير واستنزاف الموارد المائية والطبيعية للواحات”، داعية الحكومة والبرلمان إلى “سن القوانين والتشريعات والسياسات الكفيلة بحمايتها”.
وأجمعت هذه الجمعيات التي التأمت في لقاء تشاوري خصص لمناقشة التحديات والمشاكل التي تواجه الواحات، على ضرورة “العمل على إدراج واحات إقليم طاطا ضمن التراث الإنساني العالمي، وتخصيص يوم وطني للواحات على غرار اليوم الوطني لشجر الأركان”.
هذا، وقد أصدرت الجمعيات بيانا تضمن جملة من المطالب الجهوية الرامية إلى حماية الواحات بطاطا من المخاطر التي تتهددها، ومنها “تخصيص مجلس جهة سوس ماسة ميزانيات تتلاءم مع حجم الخصاص المهول في الاستثمارات تحقيقا للعدالة المجالية، والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والسياحية والاقتصادية التي يزخر بها إقليم طاطا”.
وإلى جانب ذلك، دعت الهيئات وكالة الحوض المائي لواد نون درعة إلى “التعجيل بإخراج الدراسات وتنفيذ المشاريع المبرمجة المتعلقة بالسدود والعتبات المائية، وتنقية الأوحال بالعديد من السدود، ومواصلة تنفيذ ردم الآبار العشوائية ضمانا للأمن المائي والسلامة الصحية”.
وفي سياق متصل، دعت الجمعيات الغرفة الجهوية للفلاحة إلى “الانخراط الفعال في تنزيل مضامين الخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية الخريفية لـ14 أكتوبر 2022، وكذا العمل والتقيد بتنفيذ القرار العاملي المتعلق بإعلان طاطا منطقة متضررة من الجفاف، والقرار العاملي المتعلق باتخاذ وتنفيذ التدابير اللازمة والاستعجالية للتدبير المعقلن للموارد بإقليم طاطا”.
وإضافة إلى ذلك، طالبت الجمعيات وكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ب”تنزيل تنمية حقيقية لمناطق الواحات، عبر سن برامج ومشاريع تستجيب لتطلعات الشباب والنساء، وإحداث فرع لها بالإقليم لمواكبة وتتبع وتأطير النسيج التعاوني والفلاحي بشكل مستمر”.
وعلى المستوى المركزي، التمست الهيئات في بيانها من حكومة عزيز أخنوش “اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف استنزاف الفرشة المائية بسبب الزراعات الدخيلة والمكثفة بمناطق الواحات، والتصدي لتغير المناخ وآثاره المدمرة على الواحات، وحماية النظم الإيكولوجية البرية على نحو مستدام، ومكافحة التصحر والحرائق والفيضانات”.
وإلى جانب ذلك، طالبت الهيئات سالفة الذكر بـ”تخصيص ميزانيات مهمة لدعم الفلاحين والساكنة الواحاتية المتضررة من الجفاف والتغيرات المناخية والاستنزاف والإجهاد المائي بإقليم طاطا”، إضافة إلى “تخصيص استثمارات عمومية حقيقية لمناطق الواحات، ودعم مشاريع ومبادرات الشباب والنساء لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة”.