وجه المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم بسوس ماسة رسالة احتجاج لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وذلك على خلفية ما أسموه “فرض القرارات الفوقية والعشوائية وغير التربوية”.
في هذا السياق، اعتبر المكتب أن استدعاء المديريات الإقليمية على المستوى الجهوي العشرات من أساتذة السلكين الإعدادي والابتدائي للقيام بمهام حراسة امتحانات الباكالوريا خلال فترتي الصباح والمساء، تم دون الأخذ بعين الاعتبار عملية إنجاز الفروض بالسلكين الإعدادي والابتدائي، وبرنامج الدعم التربوي الذي أعده الأساتذة لفائدة تلاميذ الثالثة إعدادي والسادسة ابتدائي.
وأضاف المكتب في الرسالة التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها أن استدعاء الأساتذة تم كذلك دون مراعاة الإجراءات المتخذة لتكييف الموسم الدراسي مع الوضعية الوبائية القائمة، وهو الأمر الذي كان سببا مباشرا في “قرصنة” تنفيذ المقررات الدراسية كاملة.
وأكد المكتب أن بعض المديريات الإقليمية لم تراع التوزيع العادل لحصص القيام بمهام الحراسة بين جميع الأسلاك التعليمية، معتبرا ذلك تجاوزا يغامر بمصلحة المتعلمين بالدرجة الأولى.
وعلى ضوء ذلك، ندد المكتب المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالقرارات السالفة الذكر، والتي قال عنها أنها “تستخف بتضحيات الأطر التربوية ، وظروفها المهنية”.
ونتيجة لذلك، طالب النقابيون مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالتدخل العاجل للسهر على وضع الأمور في سكتها التربوية الصحيحة، بعيدا عما وصفوه ب “العبث المفضوح والتسيب المكشوف”.
وختم النقابيون رسالتهم بالتأكيد على احتفاظهم بحق الرد المناسب، في سبيل حماية حقوق المتعلمين وكرامة الأطر التربوية على حد سواء.