أكادير24
يجتهد بعض مدراء المؤسسات التعليمية في تنزيل الخطة الوطنية لتلقيح تلاميذ المؤسسات التعليمية المتراوحة اعمارهم بين 12و17سنة واضعين اباء واولياء امور التلاميذ امام خيارين:اما التلقيح الإجباري كشرط للحضور واما خيار “التعليم عن بعد ” دون أن يحدد من سيتكفل بالتعليم عن بعد خصوصا اذا كان المدرس ينجز حصصه الدراسية القانونية داخل المؤسسة.
ان اللجوء إلى هذه “المسطرة” الاقصائية ستقضي على ما تبقى من تكافؤ الفرص بين التلاميذ وقد تدفع إلى احتقان اجتماعي لا مبرر له.
اذا كان هؤلاء المدراء يسعون إلى تحقيق التعميم الشامل للتلقيح، فماذا يمنعهم من أن يلقحوا في مؤسساتهم الاصلية عوض تصديرهم إلى مراكز تعليمية بعيدة تسبب لهم في تغيب لا ارادي وتعطلهم عن دراستهم وحصصهم؟
ان المؤسسات التعليمية التي تحولت إلى مراكز للتلقيح اصبحت مشلولة تربويا ولا تؤدي مهامها التربوية والادارية المنوطة بها، بل أصبحت تعرف فوضى في الدخول والخروج وفوضى في ساحاتها واجنحتها ويعاني اساتذتها من كل هرج ومرج حيث الصياح والفوضى ودخول الزوار وكل الغرباء وتنقلهم في كل فضاءات المؤسسة دون انقطاع .
لذا لوضع حل لكل هذه الاضطرابات التنظيمية على المسؤولين التربويبن تنظيم القوافل الطبية إلى كل المؤسسات التعليمية حسب جدول زمني محدد حماية للزمن المدرسي من الهدر و تحقيقا لتكافؤ الفرص ببن الجميع .
م.ب