علمت أكادير 24 من مصادرها العليمة، بأن لسعة عقرب أنهت حياة طفل في ربيعه الخامس، بعدما سبق وأن أصيب بها بمنزل أسرته بدوار ” توريرت”بجماعة بونعمان بإقليم تيزنيت جهة سوس ماسة.
وذكرت مصادر إعلامية و حقوقية أن الطفل” زكرياء” ، أصيب بلسعة العقرب حوالي الحادية عشر ليلا من يوم الأربعاء الماضي، و نقل في حالة حرجة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، ومنه إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى المذكور حيث جرى إخضاعه لبعض الفحوصات الطبية.
و أوضحت ذات المصادر، بأن ممرض بغرفة الإنعاش أخبرت العائلة بأن ” زكرياء ” سيمكث تحت المراقبة الطبية لمدة يومين أو ثلاثة أيام ، الا أن طبيبة التخدير أخبرت العائلة أن الطفل استكمل فحوصاته الطبية و سيغادر المستشفى في اليوم الموالي .
و بناء عليه، غادر الطفل المستشفى في العاشرة صباحا من يوم أمس الخميس، إلا أن الضحية، و بعد مكوثه في منزل أسرته تحوّل لون بشرته إلى اللون الأزرق و أصيب بالغثيان عند شربه للماء ولا يقوى على الوقوف، و هي علامات كلها تدل على أن السم مازال منتشرا في دم الطفل .
إلى ذلك، قررت الأسرة نقل الطفل مرة أخرى إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي، حيث استغرب القائمون على هذا الجناح عملية اخراج الطفل وهو في هذه الوضعية الحرجة ، حيث نُقل مرة أخرى على عجل إلى غرفة العناية المركزة، الا أن الأسرة و بعد ساعة من مغادرتها لدهاليز المستشفى تلقت اتصالا يحمل خبر سيئا يتعلق بوفاة الطفل ” زكرياء ” ذي الخمس سنوات.
يذكر أن أسرة الضحية بصدد إعداد و وضع شكاية لدى وكيل الملك بابتدائية تيزنيت، من أجل فتح تحقيق حول ما اعتبره “الإهمال” الذي أدى إلى وفاة الراحل.