سوس ماسة : غضب وسط مربيات التعليم الأولي بعد حرمانهن من أجورهن لمدة 3 أشهر
يسود الغضب والاحتقان في صفوف عدد من مربيات التعليم الأولي، وذلك على خلفية حرمانهن من أجورهن من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، لمدة ثلاث أشهر.
وأعربت متصلات مع أكادير 24 عن استيائهن من هذا الحرمان الذي حول حياتهن إلى جحيم بعدما لم يجدن ما يؤدين به واجبات الكراء ومتطلبات الحياة اليومية.
وطالبت هؤلاء المربيات أكاديمية جهة سوس ماسة بالتعجيل بصرف أجورهن وتمكينهن من حقوقهن دون تماطل، مشددات على هذا المطلب الأساس لا يحتمل المزيد من التأجيل.
يأتي هذا تزامنا مع مباشرة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة النظر في وضعية التعليم الأولي بالمغرب، حيث راسلت مختلف الأكاديميات من أجل إعداد “خطة تربوية” تقيم المحصلة والاختلالات الحاصلة في أفق التنزيل.
هذا، وتنتظر النقابات القطاعية ما ستفرج عنه وزارة التربية الوطنية بشأن استراتيجية التعليم الأولي، مطالبة بضرورة التفاعل مع مطالب الشغيلة التي تعاني مشاكل كثيرة، في مقدمتها هزالة الأجور، والممارسة دون تأطير قانوني في أغلب نوادي التعليم.
وإلى جانب ذلك، تطالب النقابات الممثلة للقطاع بضرورة إدراج التعليم الأولي في التعليم الابتدائي، وتحمل الدولة مسؤولية القطاع، عبر تنظيمه والإشراف على تعلمات الطفل المغربي منذ سن الرابعة.
هذا، وسبق أن أكد عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، بأن النقابات لم تشارك في الخطة التي تشتغل عليها الوزارة، إلا أنها استبشرت خيرا بإدراج التعليم الأولي ضمن استراتيجيات الوزارة، مشيرا إلى أن كثرة المتدخلين يحتم تجاوزات كثيرة في هذا المجال.
وشدد ذات المتحدث على أن احترام المقررات والمعايير ومناهج التدريس تبقى أسئلة كبرى مطروحة، مبرزا أن التعليم الأولي يبقى واحدا من أهم مراحل تكوين شخصية الإنسان المغربي، والتي تغيب عنها المراقبة والمتابعة من طرف الوزارة الوصية، وفق تعبيره.