سوس ماسة : دراسة جديدة تحذر من الخصاص المائي على صعيد الجهة في أفق سنة 2050
كشفت دراسة مستقبلية، بخصوص الإقبال على استعمال الموارد المائية بجهة سوس ماسة، أن الطلب على هذا المورد سيرتفع بنسبة 11 في المائة في أفق سنة 2050.
وتم عرض الدراسة المذكورة خلال لقاء انعقد مؤخرا بمدينة أكادير حول “الدراسات المستقبلية في إطار المرحلة الثانية من الدراسة المتعلقة بإعداد مخطط جهوي لتهيئة المجالات بجهة سوس – ماسة”، حيث كشفت عن معطيات مهمة بخصوص الخصاص في الموارد المائية على صعيد جهة سوس ماسة، والذي توقعت أن يرتفع إلى حوالي 355 مليون متر مكعب خلال العقود الثلاثة المقبلة.
وسجلت الدراسة أن النشاط الفلاحي والنمو الديموغرافي المطرد يعتبران أهم أسباب الخصاص المرتقب، حيث يستهلك العامل الأول نسبة 89 في المائة من الموارد المائية، بينما يرتفع النشاط البشري منذرا باحتمال كبير لارتفاع مستوى سطح البحر ودرجة الحرارة.
وحذرت ذات الدراسة من تسرب ماء البحر إلى الفرشات المائية، مشيرة إلى أن المجال الواحاتي في طاطا مهدد بالخصوص وكذا جل المجالات الواحاتية بالجهة، كما أن المجال الحيوي للأركان مهدد بالعوامل الطبيعية والنشاط البشري.
ونتيجة لذلك، اقترح المشاركون في اللقاء جملة من التوصيات والمقترحات لمواجهة السيناريوهات المحتملة وذلك من قبيل رفع العرض المائي إلى 1300 مليون متر مكعب وإنشاء مشاريع وحدات تحلية ماء البحر لتصل إلى 3 وحدات في أفق 2050، وإنشاء مجموعة من حقول الطاقة الريحية، وتمديد وحدات الطاقة الشمسية.
يذكر أن اللقاء المذكور عرف حضور كل من رئيس مجلس الجهة وممثل الغرفة الفلاحية لجهة سوس – ماسة ورؤساء المصالح الخارجية، والذين ناقشوا بشكل مستفيض عددا من التوجهات الاستراتيجية التي انصبت حول حماية وتثمين الرصيد والموارد الطبيعية بالجهة، والاستجابة إلى الطلب المتزايد من الماء والطاقة بطريقة معقلنة، وخفض وتقليص عوامل التلوث.