مكنت حنكة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان من الإطاحة بشخص كان يحترف النصب والاحتيال، من خلال استهداف عدد من مرتفقي هذه المحكمة.
وفي تفاصيل الواقعة، فإن المتهم شخص أربعيني، كان يتربص بضحاياه بالقرب من محيط المحكمة المذكورة أو في بعض المقاهي القريبة منها، حيث يعمل على استراق السمع والتقاط أحاديث المتقاضين، قبل أن يتدخل ويتقاسم معهم أطراف الحديث ليوهمهم بعد ذلك بأن له علاقة ببعض القضاة بالمحكمة وباستطاعته التوسط لهم في ملفاتهم القضائية الرائجة.
ووفقا لما أوردته مصادر مطلعة، فإن المشتبه فيه كان قد أوهم آخر ضحاياه، قبل أن يسقط في شباك عناصر الأمن، بأن له معرفة بشخصيات نافذة بالقضاء، وأن بامكانه التوسط لها في إيجاد حل لشكاية رفعتها ضدها جارتها، والتي لازالت تروج بالمحكمة الابتدائية بإنزكان.
وأضافت ذات المصادر أن المشتبه فيه طالب الضحية بأداء مبلغ 20 ألف درهما لصالحه مقابل إلغاء الشكاية، وهو الأمر الذي قبلت به الضحية على أمل تخليصها من هذا الموضوع.
لكن في المقابل، تم توقيف المشتبه فيه أمام باب مرجان إنزكان، بعد نصب كمين له بالتعاون مع الضحية التي أوهمته بتسليمه مبلغا إضافيا مقابل الحصول على حكم مخفف في قضيتها.
هذا، وتم القبض على المتهم في حالة تلبس بتلقي مبلغ 2000 درهما من يد الضحية، ليتم اقتياده إلى مفوضية الشرطة بإنزكان حيث تم الاستماع إليه في محضر رسمي بأمر وكيل ملك ابتدائية إنزكان.
إلى ذلك، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، وذلك قبل تقديمه، صباح أمس الخميس، أمام النيابة العامة التي أمرت بإيداعه السجن المحلي أيت ملول 1 ومتابعته من أجل تهم النصب والاحتيال