نظم العشرات من التلاميذ والتلميذات والآباء وأولياء الأمور وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باشتوكة أيت باها، تنديدا بقرار نقل تلاميذ وتلميذات ثانوية سيدي الحاج لحبيب بيوكرة إلى إعدادية أنس بن مالك بتين بيوكرى.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل “لا للتمييز.. هدشي ماشي معقول”، مطالبين بالعدول عن قرار نقل التلاميذ إلى الثانوية سالفة الذكر، والتي شيدت حديثا.
في هذا السياق، كشف ممثل جمعية آباء وأولياء امور التلاميذ لدوار اغرايسن، أن قرار التنقيل جاء بشكل مفاجئ، بعدما عاد التلاميذ إلى أقسامهم بعد نهاية عطلة الدورة الأولى.
وأكد ذات المتحدث أن التلاميذ يواجهون خطرا في الالتحاق بالمدرسة الجديدة التي تقرر نقلهم إليها بدعوى أنها توجد خارج بيوكرى، وهو ما يطرح احتمال تعرضهم للسرقة أو الاعتداء بسبب بعد المؤسسة عن المجال الحضري.
مطالب بتدخل عامل الإقليم
وجه ممثلو جمعيات الآباء والأمهات والجمعيات التنموية والثقافية بجماعتي واد الصفا وأيت عميرة، شكاية إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باشتوكة أيت باها، وإلى عامل عمالة إقليم اشتوكة أيت باها، يطالبون فيها بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ تلاميذ وتلميذات المستوى الإعدادي.
وأعربت هذه الجمعيات عن استنكارها نقل تلاميذ وتلميذات المستوى الإعدادي بثانوية سيدي الحاج لحبيب بيوكرة إلى إعدادية أنس بن مالك بتين بيوكرى.
وانتقدت هذه الجمعيات في شكايتها التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها عدم الاهتمام بمصير التلاميذ والتلميذات، باعتبار أنهم سيواجهون خللا في الاندماج.
وأشارت الجمعيات إلى أن الهدر المدرسي بات يهدد الفتيات بالعالم القروي بسبب ارتفاع تكلفة النقل الشهري، كما أعربت عن تخوفها من إقصاء بعض التلاميذ من خدمة النقل إلى المؤسسة الجديدة بهذه البرمجة الزمنية المحتملة لمسار الحافلات.
ونددت هذه الجمعيات بعدم إشراكها في هذه العملية وإقصاء الجمعيات التي لها علاقة مباشرة بقطاع التعليم، ملوحة بخوض كافة الأشكال النضالية المتاحة وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات المصالح المعنية.
المديرية الاقليمية تدخل على الخط
تفاعلت المديرية الإقليمية لاشتوكة ايت باها مع احتجاج مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ المنتمين لدوار اغرايسن، الذين تم تحويلهم إلى ثانوية أنس بن مالك الإإعدادية أمام المديرية الإقليمية.
في هذا السياق، أوضحت المديرية أن “نقل التلاميذ المعنيين إلى ثانوية أنس بن مالك الإعدادية ببيوكرى، والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 800 تلميذ وتلميذة، يأتي في إطار التخفيف من ظاهرة الاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية ببلدية بيوكرى ولاسيما بثانوية سيدي الحاج لحبيب الإعدادية”.
وأكدت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باشتوكة آيت باها، في بلاغ لها، أنها عملت على توفير الأطر الإدارية والتربوية والخدماتية اللازمة لانطلاق الدراسة بثانوية أنس بن مالك في ظروف جيدة فور الانتهاء من أشغال البناء.
وأضافت المديرية أن “إحداث هذه المؤسسة التعليمية سيقلص من عدد التلاميذ بالأقسام بثانوية سيدي الحاج لحبيب الإعدادية إلى 35 تلميذ وتلميذة، بدل 42 و 46 المعمول بها سابقا، بينما سيصل عدد المتمدرسين بالقسم بثانوية أنس بن مالك إلى حوالي 35 تلميذا، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على جودة التعلمات بالمؤسستين وعلى ظروف التمدرس واشتغال الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسستين التعليميتين معا”.
ومن جهة أخرى، أفادت المديرية أن “تلاميذ دوار اغرايسن كانوا ينتقلون إلى ثانوية الحاج لحبيب الإعدادية بواسطة النقل المدرسي، وهو الذي سيقلهم إلى الإعدادية الجديدة دون فرق كبير في المسافة”.
وفي ختام بلاغها، أكدت المديرية الإقليمية لشتوكة ايت باها أنها في “تنسيق تام مع السلطة الترابية والمصالح الأمنية لضمان جو آمن بمحيط المؤسسة الجديدة إسوة بباقي المؤسسات التعليمية بالإقليم”، داعية جميع التلاميذ المعنيين بالتحويل للالتحاق بمؤسستهم لاستىناف التحصيل الدراسي.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.