سوس ماسة تسجل ارتفاعا ملحوظا في إصابات كورونا في الحصيلة النصف شهرية، عكس 9 جهات بالمملكة.
كشفت وزارة الصحة عن المعطيات الوبائية التي تلخص الحصيلة نصف الشهرية الخاصة بفيروس كوفيد-19 ما بين 26 أبريل الماضي و10 ماي الجاري.
في هذا السياق، اتضح أن جهة سوس ماسة عرفت ارتفاعا ملحوظا في منحى الإصابات بكوفيد-19 بمعدل +23,0، وذلك على غرار كل من جهة العيون-الساقية الحمراء +28,8، وجهة فاس-مكناس +40,0.
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه مؤشرات الوضع الوبائي بالجهات السالفة الذكر، انخفض هذا المؤشر في مناطق أخرى من المملكة، إذ يتعلق الأمر بكل من كلميم-واد نون ب-50,0، وجهة الشرق -43,3، وجهة الرباط-سلا-القنيطرة -33,7، وجهة الداخلة-وادي الذهب -29,0، وجهة مراكش-آسفي -23,1، وجهة الدار البيضاء-سطات -21,1، وجهة بني ملال-خنيفرة -18,2، وجهة درعة-تافيلالت -8,7، وجهة طنجة- تطوان-الحسيمة -6,7.
في هذا الصدد، أفاد رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، أن الانخفاض الإجمالي في الحالات الإيجابية المسجلة في المملكة يقدر بنسبة -19,5 في المائة.
وأوضح بلفقيه بأن الانخفاض المسجل يجمل وقع الإجراءات الاحترازية المتخذة خلال شهر رمضان، وكذا مدى الالتزام بها من طرف أغلب المواطنين.
وبخصوص معدل الإصابة الأسبوعي، فقد عرف بدوره انخفاضا ملحوظا خلال الأسبوعين الأخيرين حسب نشرة وزارة الصحة، والتي أفادت أنه انتقل من 6,9 إلى 5,5 حالة لكل 100 ألف نسمة في الأسبوع الأخير، فضلا عن تحسن النسب الإيجابية المسجلة، والتي تراجعت من 4,47 في المائة إلى3,34 في المائة.
وأشار بلفقيه إلى أن عدد الحالات النشطة بالمملكة عرف انخفاضا هو الآخر، حيث تراجع من 5109 حالة منذ أسبوعين إلى 3878 حالة نشطة أول أمس الإثنين 10 ماي الجاري ، أي بانخفاض ناهز 31,7 في المائة.
وبخصوص الحالات الحرجة التي ترقد في أقسام العناية المركزة، فقد عرفت انخفاضا بنسبة -20 في المائة، خلال الأسبوعين الأخيرين، وانتقلت بالأرقام من 349 الى 279 حالة حرجة إلى حدود يوم الإثنين المنصرم.
وذكر رئيس قسم الأمراض السارية أن منظومة الرصد الصحي لازالت تسجل ما بين 40 و45 حالة وفاة أسبوعيا، وهو الأمر الذي “يلزمنا اتخاذ المزيد من الحيطة والحذر”.
وشدد بلفقيه على أن هذه المعطيات والمؤشرات الوبائية المسجلة خلال الأسبوعين الفارطين، “تثمن التحسن في الوضعية الوبائية في المملكة، التي سبق وأن لامسنا بوادرها من قبل، وتؤكد لنا جدوى الإجراءات الإدارية المتخذة، إلا أنها في نفس الوقت توجب علينا الالتزام بالتدابير المفروضة، للحفاظ على هذه المكتسبات”.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن المغرب يواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 لأسبوعها ال15 على التوالي، حيث استلم مؤخرا دفعات جديدة من لقاح “سينوفارم” الصيني، والأمر الذي سمح بتوسيع الفئة العمرية المستهدفة من عملية التلقيح ضد كوفيد-19، لتشمل المواطنات والمواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 و55 سنة.
وأمام هذه المؤشرات، أهابت وزارة الصحة بجميع المواطنات والمواطنين الاستمرار في التقيد بالتدابير الوقائية خلال الأيام المباركة من خواتم شهر رمضان وعيد الفطر السعيد، ومواصلة المجهودات المبذولة والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية، للحد من انتشار هذه الجائحة، وضمان نجاح الحملة الوطنية للتلقيح في المغرب.