ساعدت التساقطات المطرية التي عرفتها جهة سوس ماسة خلال شهري فبراير الجاري ويناير الماضي في انفراج أزمة المياه لدى الساكنة ولدى الفلاحين بالمنطقة.
في هذا السياق، أوضحت تقرير صادر عن وكالة الحوض المائي لسوس ماسة يوم الأربعاء 10 فبراير الجاري، بأن حقينة السدود المائية بالجهة ارتفعت إلى نحو 242.97 مليون متر مكعب، مسجلة بذلك نسبة ملء بلغت 33.26 في المئة.
وتبعا لهذه الحصيلة الإجمالية، فقد بلغ المخزون المائي لسد عبد المومن الواقع بإقليم تارودانت 33.43 مليون متر مكعب، بنسبة ملء ناهزت 16.88 في المئة، والتحسن ذاته بالنسبة لسد مولاي عبد الله الواقع بجماعة التامري شمال مدينة أكادير، والذي بلغ مخزونه المائي 28.73 مليون متر مكعب، بنسبة ملء قدرت ب31.93 في المئة.
وساعد التحسن الذي عرفته حقينة السدين السالفي الذكر، باعتبارهما المزودين الرئيسيين لأكادير الكبير بالماء الشروب،
في تخفيف أزمة العطش التي كادت أن تلم بجهة سوس ماسة، خاصة عمالة أكادير إداوتنان، التي كان ينقطع الماء بمناطق مختلفة منها أثناء الليل.
هذا، وبلغت الحقينة المائية لسد المختار السوسي الكائن بإقليم تارودانت 32.23 مليون متر مكعب، بنسبة ملء قدرت ب82.64 في المئة، في حين أن نسبة ملء سد إمي الخنك التابع لذات الإقليم ارتفعت إلى 106.96 في المائة، بمخزون مائي قدر ب 9.62 مليون متر مكعب، والأمر ذاته بالنسبة لسد أولوز الذي يزود الضيعات الفلاحية بالإقليم بمياه السقي، حيث بلغ مخزونه المائي 58.23 مليون متر مكعب، بمعدل ملء بلغ 65.43 في المئة.
أما عن سد أهل سوس الواقع بإقليم اشتوكة-أيت باها، فقد ارتفعت نسبة ملئه إلى 116 في المئة، بمخزون مائي يصل إلى 4.64 مليون متر مكعب، في حين امتلأ سد يوسف بن تاشفين بإقليم تزنيت بنسبة 25.46 في المئة، بمخزون مائي بلغ 75.88 مليون متر مكعب.
وعلى إثر هذا التحسن الذي جاءت به أمطار الخير التي شهدتها سوس ماسة في الآونة الأخيرة، روت الضعيات الفلاحية عطشها الذي كاد أن يودي بمحاصيل السنة الزراعية الجديدة، كما عادت المياه إلى صنابير أكادير الكبير ليلا بعد انقطاع دام حوالي أربعة أشهر.