ذكرت مصادر مطلعة أن ساكنة أحد الدواوير الواقعة ضواحي قرية “آيت عبد الله” في إقليم تارودانت، دخلت في مناوشات مع الرعاة الرحل الذين حلوا بالمنطقة خلال الأيام الماضية.
وحسب ما أورده نشطاء مدنيون، فإن سبب اندلاع هذه المواجهات كان هو “عدم تقبل إالرعاة الرحل تطبيق القانون العرفي المسمى “الحيز”، والذي يعطي الحق للساكنة بعد إخبار السلطة باحتجاز المواشي التي تهاجم الأملاك، سواء كانت في ملكية الرعاة المحليين أو الرعاة القادمين من مناطق أخرى”.
وأكد هؤلاء أن “تطبيق هذا القانون في العديد من القرى جعل الرعاة الرحل يبتعدون عنها”، مشيرين إلى أن “قائد المنطقة أعطى تعليماته للساكنة المحلية بتطبيقه القرى التي شهدت المواجهات”.
وأضاف النشطاء أن “القانون العرفي يجيز للمتضررين احتجاز المواشي التي هاجمت أراضيهم بالإسطبلات، وذلك إلى حين استخلاص الذعيرة من طرف مالكها”، وهو الأمر الذي “لم يتقبله الرعاة”، حسب ذات النشطاء.
وأكد ذات المتحدثين أن “الرعاة هاجموا فجرا بلدة تولي واعتدوا على أحد أبنائها، وهو ما كان سببا في اندلاع مواجهات بينهم وبين الساكنة المحلية”.
وبالنظر إلى حجم الأضرار التي لحقت الساكنة وملاك الأراضي بمداشر تارودانت جراء ممارسات الرعاة الرحل، طالب النشطاء بتدخل وزارة الداخلية من أجل تطبيق القانون، وتسوية هذا الملف الذي عمر طويلا.
وتجدر الإشارة إلى أن ملف الرعاة الرحل لم يجد طريقه إلى التسوية رغم تدخل السلطات في أكثر من مرة، حيث تطالب الساكنة بحماية ممتلكاتها وأراضيها، بينما يتمسك الرعاة بنمط عيشهم الذي يقوم على التجوال في أرض الله الواسعة، من منطقة إلى أخرى ومن إقليم إلى آخر.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.