اندلعت مجددا مواجهات بين الرعاة الرحل وساكنة دواوير تقع ضواحي تافراوت، خلال الأيام الماضية، وهو الأمر الذي تجددت معه مناشدات المجتمع المدني للسلطات بوضع حد لمعاناة المتضررين.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن مجموعة من الرعاة الرحل أقدموا على الاعتداء على أملاك الساكنة بمناطق عديدة نواحي تافراوت خلال عطلة عيد الأضحى.
وأضافت ذات المصادر أن مجموعة من أبناء المنطقة كانوا في زيارة لأهاليهم خلال العيد، مشيرة إلى أنهم لم يتقبلوا الاعتداء السافر على ممتلكات ذويهم، وهو ما أدى إلى تصعيد الأوضاع بالداواوير التي اقتحمها الرعاة.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد الناشط المدني عادل أداسكو أن “منطقة سوس مهددة بمزيد من المواجهات، خاصة في فترة الصيف التي تقضي فيها معظم الأهالي السوسية عطلتها بالدواوير التي تنتمي إليها”، مشيرا إلى أن “مشكل الرعي الجائر يستدعي البحث عن حلول واقعية وليست ترقيعية”.
وأوضح ذات المتحدث أن “هجمات الرعاة الرحل على دواوير سوس تستدعي تدخلا حازما من طرف الجهات الوصية من أجل وضع حد لمعاناة الساكنة”، مشيرا إلى أن “المسؤولية يتحملها بالدرجة الأولى البرلمانيون الذين لا يترافعون على مشاكل سوس، خصة مشكل الرعي الجائر الذي يتسبب فيه رعاة رحل قادمون من الصحراء والجنوب الشرقي والأطلس”.
واعتبر الناشط المدني أن “الحلول يجب أن يساهم فيها المجتمع المدني والمنتخبون والسلطات المحلية”، مشددا على ضرورة “توفير الاستقرار والأمن للساكنة والحفاظ على ممتلكاتها، تبعا للحقوق التي يخولها لها الدستور وجميع المواثيق الدولية”.
وتجدر الإشارة إلى أن مشكل الرعاة الرحل بجهة سوس ماسة هو واحد من الملفات التي لم تجد بعد طريقها إلى الحل منذ سنوات، إذ لم تفلح وساطات السلطات المحلية في الحد من المواجهات التي تندلع بين الفينة والأخرى بين الساكنة والرعاة.