أعطى ائتلاف من الجمعيات المدنية المحلية بمدينة أكادير يوم الخميس 11 مارس الجاري، انطلاقة مبادرة لتتبع السياسات العمومية الترابية في جهة سوس ماسة، والتي تشرف عليها كل من المنظمة المدنية “هجرة وتنمية”، و “جمعية نساء الجنوب”، و “منتدى المبادرات الشبابية”، بدعم من الاتحاد الأوربي والوكالة الفرنسية للتنمية.
وتحمل هذه المبادرة اسم “الدينامية المدنية لتتبع وتقييم السياسات العمومية الترابية في سوس ماسة”، حيث تروم تشجيع المواطنين على المشاركة في قضايا الشأن العام، و
المساهمة في تنزيل المقتضيات الدستورية والقوانين التنظيمية للجماعات الترابية، إلى جانب الاطلاع على الالتزامات الدولية للمغرب في مجال تفعيل آليات تتبع وتقييم السياسات العمومية.
هذا، وتميز اللقاء الخاص بانطلاق المبادرة بحضور نائبة رئيس جماعة أكادير المكلفة بالشؤون الثقافية، نعيمة الفتحاوي، حيث أكدت هذه الأخيرة بأن “مبادرة تتبع السياسات العمومية الترابية في الجهة من شأنها ضمان إدماج فعلي للجمعيات في النقاش العمومي والسياسي، إضافة إلى تقوية أدوارها من أجل المساهمة في تدبير الشأن العمومي وخلق فضاء للتواصل والحوار مابين الجمعيات ومدبري الشأن العمومي المحلي”.
وشددت الفتحاوي بأن اللقاء الخاص بإعطاء الانطلاقة الفعلية للمبادرة هو “خطوة للتعريف بالدينامية المتعلقة بها لدى مختلف الفاعلين المحليين بالجهة، وهو أيضا مناسبة لخلق جسور التواصل لتطوير الديموقراطية التشاركية بسوس ماسة”.
في سياق متصل، أوضح مدير المنظمة المدنية “هجرة وتنمية”، بأن اختيار أعضاء الائتلاف الذي انخرط في هذه المبادرة تم بناء على شروط انتماء الجمعيات والهيئات المدنية لجهة سوس ماسة وتمثيلها في فعاليات مختلفة، فضلا عن الكفاءات العلمية والأكاديمية لأعضائها.
وأضاف ذات المتحدث، بأنه جرى تنظيم سلسلة من الورشات التكوينية المنظمة عن بعد خلال فترة الحجر الصحي لفائدة أعضاء الائتلاف، إضافة إلى تنظيم لقاءات تشاورية بأكادير بحضور جميع المشاركين والمشاركات، وهو الأمر الذي توج بالتوقيع على ميثاق وبرنامج عمل المبادر الذي جرى تقديمه في اللقاء، بحضور مختلف الفاعلين المحليين.
يذكر أن مبادرة “الدينامية المدنية لتتبع وتقييم السياسات العمومية الترابية في سوس ماسة” تندرج في سياق مشروع ”المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية”، الذي يروم تعزيز الديمقراطية والحوار المتعدد الأطراف في المغرب، مع العمل على تقوية مشاركة المجتمع المدني، خاصة فئتي الشباب والنساء، في النقاش العمومي والسياسي.