أثارت سهرات ما يسمى ب”التنشيط الصيفي” بتزنيت إزعاج المصلين الذين يؤدون الصلوات بمسجد السنة بدء من العصر فالمغرب و العشاء.
و أعرب عدد من المصلين الذين ربطوا الاتصال بموقع أكادير 24 عن استيائهم العميق لإطلاق العنان للموسيقى الصاخبة و الأغاني المختلفه بالساحة المتاخمة لمسجد السنة لاعتبارات غير مفهومة، موازاة مع أدائهم للصلوات في مشهد جارح لمشاعرهم الدينية.
و استنكر هؤلاء تحويل فضاءات العبادة بهدوئها و وقارها إلى مراتع الضخب و الضجر في ضرب صارخ لقيم الدين و مقدساته، و تساءل هؤلاء أين هم مسؤولو السلطات التي ترخص لمثل هذه الأنشطة في مواقع غير مناسبة، و على بعد أمتار من مقر عمالة تزنيت؟ و ما دور مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في التدخل لحماية حرمة بيوت الله من مثل هذه السلوكيات التي لا يقبلها الله و لا العباد؟ و لماذا التزمت الجهات المعنية الصمت المطبق أمام نداءات وشكايات الساكنة ومطالبها بتحويل السهرات إلى فضاءاتها المخصصة مع احترام أماكن العبادة؟ ولماذا لا يتم تطبيق مقتضى الفصل 221 من القانون الجنائي المغربي، و الذي يشير إلى أن “من عطل عمدا مباشرة إحدى العبادات، أو الحفلات الدينية، أو تسبب عمدا في إحداث اضطراب من شأنه الإخلال بهدوئها ووقارها، يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة مالية من 100إلى 500 درهم ”
اسئلة و أخرى تطرح في غياب جواب واحد، هو التدخل المباشر لإنهاء الإلهاء و احترام الأداء عبادة و تقربا إلى الله في أجواء روحانية، و ليس على أثير الموسيقي التي سموها “تنشيطية” لكن بتدنيس مواطن العبادة.
ترى هل سيتدخل من يعنيه أمر هذا الدنس لتحويل فضاء التنشيط إلى مكان آخر، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ومعها تتواصل مظاهر التدنيس و التلويت لمشاعر المواطنين للأسبوع الثاني على التوالي.