اختارت عمالة تارودانت فترة صلاة الجمعة لتطلق جرافتها بأراضي الجماعة السلالية لأهل تارودانت من أجل الاستحواذ على ما تبقى بحوزة السلاليين من أراض يستغلونها في زراعتهم المعيشية . وقد احتشد عدد من شيوخ ونساء الجماعة السلالية بموقع النازلة، حيث اعترض شيخ ثمانيني وابنته جرافة عمالة تارودانت التي شرعت في تسوية أرضه وسط صراخ السلاليات والسلاليين الذين أعلنوا استعدادهم للموت دفاعا عن أرضهم برفعهم شعار : ) طحنو بونا….. عاد خودوا أرض جدودنا ( واستنجدوا فيها بجلالة الملك. كما استنكروا الظلم الذي تعرضوا له من طرف وزارة الداخلية التي أفرطت في استعمال القوة لتهجيرهم من أراضيهم، وذلك بعدما قامت بتفويت 800 هكتار من الأراضي السلالية للمجلس الجماعي لتارودانت بثمن 7 سنتيمات للمتر المربع، استغلها مستشاروه في مشاريع استثمارية. كما سلمت أزيد من 1000 هكتار لأحد البرلمانيين النافذين بالمنطقة بموجب عقد كراء لم تتجاوز المساحة فيه 556 هكتار وبثمن بخس . السلاليون الغاضبون تشبثوا بحقهم في أراضيهم ونفوا أن يكونوا قد باعوها لأي جهة كانت أو تلقوا عنها أي مقابل ، ودعوا السلطات بمراجعة ملفاتهم حيث تفيد الوقائع ان وصاية وزارة الداخلية فوتت جزءا من 300 هكتار للمجلس الجماعي قبل أن تقوم بتفويته لجهات عليا في البلاد ، وهو ما جعلها تستهدف الحلقة الأضعف وتعود للاجهاز على ما تبقى من أراضي السلاليين الفقراء . يذكر أن الجماعة السلالية لأهل تارودانت تخوض مسيرة نضالية منذ 2012 تعرضت خلالها للتنكيل أكثر من مرة ، كما أن ملفهم المطلبي لم يبارح مكانه خاصة مع رفض عامل تارودانت الاستجابة لطلب عقد لقاء تقدم به فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتارودانت والذي يؤكد رئيسها أن الوضع مهدد بالانفجار وأن أي حركة غير محسوبة قد تفضي الى ما لا يحمد عقباه.
سلطات تارودانت تستغل فترة صلاة الجمعة لتطلق جرافاتها للاجهاز على أراضي السلاليين
لا توجد تعليقات2 دقائق
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً