أكادير24 | Agadir24
اعتداء عنيف على الأساتذة المتظاهرين، والرميد يدخل على خط الموضوع.
أعلنت ولاية جهة الرباط – سلا – القنيطرة عن فتحها تحقيقا لتحديد هوية الشخص الذي ظهر في شريط فيديو وهو بصدد تفريق تجمهر للأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، باستعمال العنف، يوم أمس الأربعاء 17 مارس الجاري بالرباط.
وأضافت الولاية في بلاغها الصادر يومه الخميس 18 مارس الجاري بأنه جرت مباشرة الإجراءات المتعلقة بالكشف عن ظروف وملابسات الوقائع السالفة الذكر، وكذا تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية المترتبة عنها.
ودخل وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، المصطفى الرميد، على خط هذا الموضوع، حيث كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بأن تصرف الشخص المشار إليه ” غير مفهوم ولا مبرر ولا مقبول ولا معقول”.
وأضاف الرميد بأنه إذا ثبتت صحة ما تم تداوله بخصوص الشخص المذكور، فإنه سيكون “واقعا في دائرة المساءلة القانونية التي ينبغي أن تكون سنة ثابتة في أي بلد يحترم التزاماته، ويصون كرامة مواطنيه”، مردفا أن ” هذه المساءلة لن تتأخر بإذن الله”.
هذا، وكان الشخص المذكور قد ظهر في العديد من الصور والفيديوهات التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان يرتدي لباسا مدنيا ويمارس العنف على المتظاهرين، دون حمله أي شارة تدل على هويته أو المهمة التي كان بصدد تنفيذها في عين المكان.
ووثقت الكاميرات ذات الشخص وهو بصدد توجيه ركلة قوية لأحد الأساتذة أسقطته أرضا، فيما ظهر في أشرطة فيديو أخرى وهو يعتدي على أستاذات بالركل والرفس والصفع.
وتمت هذه الإعتداءات التي يعاقب عليها القانون أمام أعين السلطات المحلية والأمنية، وأمام أنظار قائد كان يشارك في تفريق المحتجين، دون أن يسأله أحد منهم عمن يكون، ولا بأي صفة يفرق المحتجين ويعنفهم، وهو الأمر الذي خلق موجة غضب عارمة في نفوس الكثير من المواطنين، علاوة على الأساتذة المتظاهرين.