سبق لمجموعة من فعاليات المجتمع المدني على صعيد جهة سوس ماسة، ان تقدمت للسلطات المحلية والمنتخبة بشكايات، بشان الانتشار المهول للكلاب الضالة، والتي تشكل خطرا كبيرا على سلامة وامن الساكنة المحلية ومنها جمعيات بالجماعة الترابية لاورير بتراب عمالة اكادير اداوتنان ،التي اكدت في مضمون شكاياتها التي نتوفر على نسخ منها، الى ان الساكنة المحلية لم تعد تجد فسحة التجوال بحرية تامة، بسبب الانتشار الكثيف للكلاب الضالة التي خلفت وراءها ضحايا كثر من الاطفال الصغار، كما في صفوف المسنين، الدين يقصدون المساجد لاداء صلوات الفجر ، فتفاعلت السلطات المحلية مع هده الشكايات بتنسيق مع المجالس المنتخبة ومختلف الفعاليات المعنية بالامر. فتم تكوين لجن مختلطة تضم في عضويتها ممثلين عن السلطة المحلية والجماعة الترابية والدرك الملكي وجمعية انكمارن وباشرت ليلة الجمعة، السبت الماضية عمليات القضاء على هده الكلاب الضالة، التي انتشرت بشكل مخيف حتى بشاطئ المنطقة. ومكنت من القضاء على نحو 40 كلبا ضالا، كان يشكل خطرا كبيرا، على سلامة وامن الساكنة المحلية ومرتادي جماعة اورير. علما ان الإحصائيات المتوفرة تفيد الى وجود اكثر من 500 كلب ضال عير ملقح يتجول بكل حرية بتراب الجماعة التي عرفت مجموعة من الأحداث الأليمة، أخرها طفلة في مقتبل العمر، تعرضت لعضة كلب مسعور، لحظتها سارعت مجموعة من الأصوات، لتشتكي وتندد بظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة.
وبعد انطلاقة حملة القضاء عليها بشاطئ جماعة اورير، من قبل اللجنة المختلطة، تعرضت الأخيرة لاستفزازات ممثلي جمعية تتواجد باكادير تضم في عضويتها مجموعة من الأجانب، حاولت اعتراض عمل اللجنة المكلفة بالقضاء على الكلاب المسعورة، لدرجة السب والشتم والبصق. وتمت خلال العملية اهانة ممثلي السلطات المحلية بمختلف انواع السباب والشتم ، لكن رباطة جاش أعضاء اللجنة ورغبتهم في انجاح عملية القضاء على الكلاب المسعورة التي تمت بشاطئ المدينة وليس بالمداشر والاحياء كما حاول البعض ممن يصطاد في الماء العكر الترويج له عبر الوسائط الاجتماعية ، فقد تحاشوا الاصطدام مع المحتجين. وتم التعامل مع الموقف ببرودة دم عالية، مكنتهم من اداء مهامهم في ليلة عصيبة، والتي ستتواصل طيلة الايام المتبقية الى حين القضاء على الظاهرة بشكل كلي ، علما ان حملة مماثلة اشرفت عليها ايضا السلطة المحلية بجماعة الدراركة لتحقيق نفس الغرض.
ومعلوم ان ظاهرة الكلاب الضالة، هي من بين الظواهر، التي تؤرق بال الجميع، لأنها تشكل خطرا على امن وسلامة الساكنة المحلية ، لكن المحزن انه يوم تعرض طفلة صغيرة لعضة كلب بشاطئ ايموران بجماعة اورير، الكل اقام الدنيا ولم يقعدها، من اجل تحميل مسؤولية الحادث للسلطات المحلية والمنتخبين والمسؤولين لكن لما تحمل الجميع مسؤوليته وانخرط في حملة للقضاء على الظاهرة وتعرضوا لوابل من السباب والشتم والقذف من قبل أجانب لا احد تحرك او ندد بالاعتداء السافر الدي تعرضت له اللجنة او نوهت بالعمل الجبار الدي قامت به طيلة ليلة كاملة رغم الاستفزازات ونجحت في القضاء على 40 كلبا مسعورا بالشاطئ .
الحسين العلالي