أرعبت سلالة “دلتا” من فيروس كورونا عددا من الدول ، و أجبرتها على إعادة فرض القيود و الإغلاق الكامل، و ارتداء الكمامات.
ففي أستراليا تم فرض إغلاق كامل في سيدني وفي إسرائيل أعيد فرض ارتداء الكمامات.
وأضافت ألمانيا يوم الجمعة (25 يونيو) البرتغال وروسيا إلى لائحتها للبلدان التي تنتشر فيها نسخ متحورة من فيروس كورونا، وهو الأمر الذي يمنع عملياً دخول أشخاص من هذين البلدين.
واعتباراً من الثلاثاء، يُسمح فقط للمواطنين الألمان أو المقيمين الدائمين في ألمانيا بدخول الأراضي الألمانية من هذين البلدين، ويُحظر على شركات النقل الجوية والبرية والبحرية إدخال فئات أخرى من الركاب.
وسيتوجب على مَن يستطيعون دخول ألمانيا، التزام حجر صحي لمدة أسبوعين، حتى لو كانوا يحملون اختبارات تظهر عدم إصابتهم بالفيروس. وتسجل البرتغال وروسيا زيادة حادة في حالات الإصابة بمتحورة دلتا الشديدة العدوى والتي ظهرت بادئ الأمر في الهند.
جدول المحتويات
إغلاق تام في سيدني
وفي أستراليا أعادت السلطات أمس السبت فرض الإغلاق التام في كل أرجاء مدينة سيدني التي تواجه ارتفاعاً في الإصابات بفيروس كورونا جراء المتحورة دلتا الأشد عدوى والتي تثير قلقاً في العالم بأسره. وبعدما فرضت إغلاقاً الجمعة على أربعة أحياء وسط سيدني، قررت السلطات توسيع نطاق هذا الإجراء ليشمل كل أرجاء المدينة مترامية الأطراف، وهي الأكبر في أستراليا ويبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة.
وفي أستراليا التي احتوت حتى الآن بشكل جيد هذه الأزمة الصحية، ثبتت إصابة ثمانين شخصاً خلال الأسبوع الحالي على ارتباط بسائق كان ينقل طواقم شركات طيران من مطار سيدني إلى الفنادق التي يمضون فيها فترة الحجر. وقال وزير الصحة في المقاطعة: “يبدو أن متحورة دلتا هي عدو قوي. رغم كل الإجراءات الوقائية المتخذة يعرف هذا الفيروس كيف يشن هجوماً مضاداً”.
إسرائيل تعيد فرض ارتداء الكمامات
وعلى غرار أستراليا، تشهد دول عدة ارتفاعاً في الإصابات الجديدة العائدة بجزء منها على الأقل إلى المتحورة دلتا التي ظهرت أولاً في الهند والمسؤولة عن تجدد الوباء في المملكة المتحدة منذ أسابيع قليلة.
وأعلنت إسرائيل الجمعة قيوداً جديدة أمام ارتفاع الحالات. فهذا البلد الذي كان يعتد بأنه الأول في العالم الذي خرج من الأزمة الصحية بفضل حملة تلقيح واسعة النطاق، أعاد فرض وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة وفي الشركات.
وفي إسبانيا حيث وضع الكمامة لم يعد إلزامياً اعتباراً من السبت في الخارج، تسببت رحلة طلاب إلى أرخبيل باليار بـ”بؤرة” هائلة، مع مئات من الإصابات ووضع آلاف الشباب في الحجر في سبع مناطق من البلاد.
وأعلنت موسكو مركز الإصابات في روسيا وخصوصاً بالمتحورة دلتا، العودة إلى العمل الإلزامي عن بعد لنسبة 30 % من موظفي الشركات.
وسجلت أوزبكستان عدداً قياسياً للإصابات اليومية الجديدة فيها منذ مطلع السنة وفرضت قيوداً على العاصمة. ومع دخول المتحورة دلتا إلى أراضيها يخشى من حدوث أزمة وبائية في هذا البلد البالغ عدد سكانه 34 مليوناً.
تخفيف القيود في بعض الدول
في المقابل قررت سويسرا اعتباراً من السبت رفع جزء كبير من القيود المتواصلة ولا سيما وضع الكمامة في الخارج. وسهلت الدخول إلى أراضيها. وأصبحت أيسلندا الجمعة أول بلد أوروبي يرفع كل القيود الوطنية المرتبطة بهذه الجائحة بفضل تقدم حملة التلقيح. وفي إيطاليا، يرفع اعتباراً من الإثنين لزوم وضع الكمامة في الخارج. وسيرفع حظر التجول في منطقة وادي أوستا الأخيرة التي كان لا يزال سارياً فيها.
وفيما يشهد الوضع الوبائي تحسناً نسبياً مع تسجيل أدنى عدد من الإصابات الجديدة في العالم منذ شباط/فبراير بحسب منظمة الصحة العالمية، قد تؤدي المتحورة دلتا إلى ارتفاع جديد في الحالات خلال الصيف في حال لم تتخذ إجراءات بشكل مبكر لاحتوائها على ما حذر خبراء وسلطات صحية.
وتضرب موجة ثالثة من الوباء إفريقيا المتخلفة كثيراً عن بقية العالم على صعيد التلقيح، ما يعرض المستشفيات لضغوط كبيرة مع نقص في المستلزمات الطبية.
وفي الولايات المتحدة أعلنت مدينة سان فرانسيسكو أنها ستطلب من كل موظفي البلدية الحصول على اللقاح وإلا فرضت عقوبات عليهم قد تصل إلى حد الصرف من الخدمة.