كالت ساكنة مدينة سبتة لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، شتائما ووجهت له كلمات وأوصافا نابية لحظة وصوله لمدينة سبتة على متن مروحية قادماً من مدريد.
و أطلق عشرات المواطنين الإسبان وابلا من الشتائم لرئيس حكومتهم، كما حاول بعضهم مهاجمة سيارته الفخمة عندما كانت متوجهة نحو الحدود مع المغرب.
وكان رئيس الحكومة قد حل قبل قليل من مساء اليوم الثلاثاء 18 ماي الجاري، بشكل مفاجئ بمدينة سبتة المحتلة، حيث حطت بمدرج المحطة البحرية، بسبتة قبل قرابة نصف ساعة، الطائرة المروحية التي كانت تقله.
هذه الزيارة غير المعلن عنها كانت واضحة الأسباب، إذ تأتي يوما واحدا بعد تدفق الآلاف من المهاجرين السريين المغاربة والأفارقة للمدينة، عن طريق السباحة من مدينة الفنيدق المغربية.
هذا، ومن المرتقب أن يعقد رئيس الحكومة الإسبانية اجتماعا عاجلا مع مسؤولين بارزين في مدينة سبتة، وذلك فضلا عن توجهه بعد ذلك إلى مدينة مليلية، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية.
هذه الخطوة التي لم تكن في حسبان إسبانيا خلقت توترا عارما لدى سلطاتها التي بدت عاجزة عن مواجهة هذا الموقف، في الوقت الذي قررت فيه تعليق تلقيح السكان بمدينة سبتة، ونصحهم بعدم مغادرة منازلهم أو ارتياد الشوارع العامة الآهلة بالمهاجرين.
وبالإضافة إلى ذلك، جرى استدعاء سفيرة المغرب بمدريد على عجل من أجل التشاور حول الموضوع وتداعياته.