تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة بني ملال، بالتعاون الوثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، صباح يوم الجمعة 17 أكتوبر الجاري، من وضع حد لنشاط شبكة إجرامية خطيرة، أسفرت عن إيقاف سبعة أشخاص، من بينهم قاصر (16 سنة) وثلاثة من ذوي السوابق القضائية.
هذا، ويُشتبه تورط الموقوفين في ارتكاب جرائم متعددة وشنيعة تشمل الاحتجاز، الاعتداء الجنسي (الاغتصاب)، السرقة، وترويج المخدرات الصلبة.
بداية الخيط: استدراج واعتداء جنسي لطالبات
انطلقت خيوط القضية من المشتبه فيه الرئيسي، الذي أقدم على استدراج طالبتين واحتجزهما، وعرّض إحداهما لاعتداء جنسي. وقد قادت الأبحاث والتحريات المكثفة إلى تحديد هويته وإيقافه في المنطقة القروية “سيدي جابر” بضواحي بني ملال. وكشفت عملية تنقيط هويته أنه كان يشكل موضوع مذكرة بحث وطنية سابقة تتعلق بقضايا ترويج المخدرات الصلبة (الكوكايين).
حجز قياسي من الكوكايين ومعدات إجرامية
لم تتوقف الأبحاث عند هذا الحد، بل أسفرت التحريات المتواصلة عن إيقاف ستة متورطين آخرين في مناطق قروية مجاورة هي “البزازة” و“بني عياط” و“سيدي جابر”، للاشتباه في مشاركتهم في النشاط الإجرامي المتعلق بـترويج المخدرات والسرقة.
نتائج التفتيش كانت حاسمة ومهمة، حيث مكنت عمليات الضبط من حجز:
145 غراماً من مخدر الكوكايين.
كمية مهمة من سنابل الكيف (القنب الهندي).
سيارتين خفيفتين، يشتبه في أن إحداهما متحصلة من عملية سرقة.
مجموعة من الأسلحة البيضاء.
هواتف نقالة ودراجتين ناريتين يُشتبه في استخدامهما لتسهيل وتمرير هذا النشاط الإجرامي.
مبلغ مالي يمثل جزءاً من عائدات هذه الأفعال الإجرامية.
الإجراءات القانونية والمتابعة القضائية
تم وضع المشتبه فيهم الراشدين تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما وضع المشتبه فيه القاصر تحت تدبير المراقبة. ويجري حالياً استكمال البحث القضائي تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة بـبني ملال، بهدف الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية الجنائية الخطيرة، وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للموقوفين.